" كُلّكِ جميلة ولا عيبَ فيكِ "

" كُلّكِ جميلة ولا عيبَ فيكِ "

في ذكرى مولدِ شخصٍ نحبُّهُ كثيرًا نتساءَل: ما هي الكلمة الأجمل لنعبّر من خلالها عن مدى محبّتنا له ؟ ما هي الهديّة الأمثل التي تليقُ به؟ فَكَم بالأحرى أنتِ يا أمنّا الممتلئة نعمة والبريئة من الخطيئةِ الأصليّة في ليلة عيد مولدكِ. 

ما عساي أن أكتب وأقلامُ الشعراءِ والكُتّابِ وقفتْ عاجزةً أمام جمالِ إيمانِكِ وخدمتِكِ؟ ما عساي أن أصنع وأزاميل النحاتِ وريشات كتّاب الأيقونات إنحنتْ جميعُها أمام بساطتكِ ووداعتِكِ؟ ما عساي أن أُرنّم وألحان الموسيقيين كافةً خفتتْ أمام سيمفونيّةِ صمتِكِ وتواضعِكِ؟

ما عندي سوى الاندهاش أمام ميلادِكِ ومسيرتِكِ فأنتِ المثال المتلألىء للخليقة كما أرادها الله! 

ما عندي سوى التأمّل بحملكِ لحامل الكون بأسرهِ وحامل خطايا العالم أجمع! 

ما عندي سوى الاقتداء بكِ أمام عظائم الله في حياتي: "وكانت مريم تحفظ كلّ تلكَ الأشياء وتتأمّلها في قلبها" (لو 2: 51) ! 

يا أُمًّا طاهرة، يا أمًّا عفيفة، يا أمًّا غيرَ مدنّسة تضرّعي لأجلنا.