أيقونة التجسّد الإلهي: بين اللّاهوت والألوان

أيقونة التجسّد الإلهي: بين اللّاهوت والألوان

1 - مميّزات الأيقونة وخصائصها
          تحتلّ الأيقونة مركزًا مهمًّا في الفنّ المقدّس وإيماننا المسيحي. فهي تعود للقرون المسيحيّة الأولى. وأوّل ظهور للأيقونة كان من خلال المنديل الذي انطبع عليه صورة يسوع المسيح حيث يمكننا القول أنّ الكفن هو الأيقونة الأساسيّة. أمّا التّقليد الكنسيّ واللّاهوتيّ فيُشير الى لوقا الإنجيليّ الّذي كان أوّل من كتب أيقونة العذراء. والأيقونة تُكتَب ولا تُرسَم، فالإنسان عندما يتأمّل بها ويغوص في عالم الألوان والرّموز الموجودة فيها، ينتقل من العالم الأرضي الى العالم السماويّ. ومن هنا، يمكننا اكتشاف دور وأهميّة الأيقونة في حياتنا الروحيّة والعقائديّة واللّاهوتيّة.
          تعرّضت الأيقونة بذاتها الى حروبات كثيرة، وبعضهم اعتبر أنّ المؤمنين يعبدون الألوان والمادّة. ولكن مع المجمع المسكونيّ السّابع (مجمع نيقيا)، أخذت الأيقونة مكانها الطّبيعيّ في حياة الكنيسة، حيث اعتبر المجمع أنّ الكنيسة لا تعبد الألوان والمادّة بل تكرّم من تمثّل (يسوع المسيح، العذراء، القديسين...) لأنّ الإنسان بذاته وطبيعته بحاجة الى أمور ملموسة أمامه كي يعبّر عن إيمانه. لذلك، عندما ننظر الى الأيقونة، تدخل فيها جميع حواسنا، فنراها ونقبّلها ونلمسها...
          إضافةً الى ذلك، فأهميّة الأيقونة هي اللّاهوت بالألوان، إنّها إنجيل مكتوب من خلال الألوان. وعندما نسأل عن سبب وجود الأيقونة فلأنّها بالدّرجة الأولى تعليميّة، تحمل تعليمًا مقدّسًا انطلاقا من المشهد الّذي تصوّره. ولكن، أليست باقي الرّسومات العاديّة تعليميّة أيضًا؟ وإن كانت كذلك، فما الّذي يميّز الأيقونة إذًا عن باقي الرّسومات؟ وهنا لا بدّ من التّنويه أنّ الأيقونة هي الأساس، وباقي الرّسومات الغربيّة الأخرى استمدّت قوّتها وجماليّتها الفنّيّة من هذا الفنّ البيزنطيّ في القرون المسيحيّة الأولى (القرن الرّابع حتّى الحادي عشر). فالأيقونات البيزنطيّة هي الأولى والأساس للفنّ الغربيّ.
          عندما نتحدّث عن الأيقونة، نأتي على ذكر سرّ التّجسّد، حيث " الكلمة صار بشرًا وحلّ بيننا " (يو 1: 14)، " ذاك الّذي سمعناه ورأيناه بعيوننا " (1 يو 1: 1) أصبح ملموسًا. فمن خلال هذا السّرّ، أصبح لدينا الحقّ في تصوّر هذا الإله الّذي حوّل المادّة ورفع الإنسان ببشريّته وكلّيّته الى مستوى الألوهة. لذلك، لا يمكننا التّحدّث عن الفنّ الإيقونوغرافي دون ذكر سرّ التجسّد لأنّ الأيقونة، بدورها، تعكس تجسّد هذا النّور يسوع المسيح من خلال المادّة حتّى نراها ونؤمن بها.
          أمّا سبب وجود عناصر غريبة عن الواقع في الأيقونات فلأنّها تنطلق من الواقع للولوج بنا الى عالمٍ آخر. فالأيقونة، تجسّد الواقع وغير الواقع، المنظور وغير المنظور، وما على الإنسان سوى أن يكتشف معاني الرّموز الموجودة فيها كي يستطيع قراءتها والغوص فيها والتأمّل جيّدًا بمعانيها حتّى ينتقل من العالم الأرضيّ الى العالم السّماويّ. فالرّاهب عندما يكتب الأيقونة، يبقى أربعين يومًا في كتابتها وعليه أن يصومَ قبل البدء بها. ويُحرَّم عليه أن يُعطي من ذاته في الكتابة، بل وُجِبَ عليه أن ينقلها بكلّ أمانة للتّقليد الكنسيّ وبحسب قرار المجمع المسكونيّ السّابع حيث عند الانتهاء منها، يجب أن تُمسَح بالميرون وتتكرّس حتّى تتحوّل المادّة العاديّة الى مادّة مقدّسة.


2 – لاهوت أيقونة التجسّد الإلهي وألوانها
اللّاهوت
          الحدث الأهم في حياتنا المسيحيّة هو عيد القيامة، والى جانب هذا العيد المبارك، ظهر عيد الميلاد حيث تمّ الاحتفال به للمرّة الأولى في روما في 25 كانون الأوّل وفي مصر في 6 كانون الثاني وما زالوا حتّى اليوم. والهدف من ولادة هذا الاحتفال، هو محاربة آخر الاحتفالات الوثنيّة الّتي استمرّت في الظّهور، وكان آخرها عيد الشّمس التّي لا تُقهَر. فأصبح المسيح بالنّسبة الينا هو شمس العدل الّذي حلّ مكان العيد الوثنيّ. ومن هنا، يجب التّركيز دائمًا على أهميّة الأيقونة بكونها ليست صورة عاديّة أم فوتوغرافيّا، بل قراءة بصريّة روحيّة للنّصوص الكتابيّة التي نختارها من الكتاب المقدّس، التّقليد أو حتّى من الأناجيل المنحولة (ففي أيقونة التجسّد الإلهي، عناصرٌ غير موجودة في الكتاب المقدّس بل في إنجيل يعقوب المنحول). فعين الإيمان إذًا، هي الّتي تجعلنا نغوص في عالم الألوان كي نكتشف ونقرأ كلّ شخصيّة بفرادتها. ولا يجب أن يغيب عن أنظارنا عنصر الصّليب الموجود في هذه الأيقونة، فلا يمكننا أن نفهم الصّليب دون المصلوب ولا التجسّد دون الصّليب كي نستطيع العبور من خلال هذا الصّليب الى فجر القيامة.
          تُقسَم الأيقونة الى قسمين: القسم العُلويّ (السّماوي) والقسم السُّفليّ (الأرضي)، والّذي يجمع فيما بينهم هو حدث المغارة ومريم العذراء في الوسط. أمّا الدّائرة الّتي ليس لها بداية أو نهاية، فهي ترمز الى يسوع المسيح، البداية والنّهاية، وتجمع كل شيءٍ حول النّواة الأساسيّ، يسوع المسيح في داخل المغارة. بالإضافة الى ذلك، نلاحظ في الأيقونة مشاهدَ عديدة:
- المشهد الأوّل والرّئيسيّ هو الطّفل المُضّجَع في مذود ومريم مستلقية الى جانبه عند مدخل المغارة.
- وحول المشهد الأساسيّ، مشاهدَ ثانويّة (الملائكة، المجوس، الرّعاة، يوسف والقابلتين).

الألوان
          بالنّسبة الى الألوان الموجودة في الأيقونة، فنلاحظ طُغيان اللّون الذّهبيّ، لون النّور الإلهي والعظمة الإلهيّة. وهذا اللّون يعكس نور الأيقونة الى المؤمن. أمّا باقي الألوان فهي من الأعشاب والأشياء الحيوانيّة والّتي هي ألوان طبيعيّة حيث كلّ الطّبيعة تدخل فيها فتأتي بركة الرب وتحوّل الطّبيعة والمادّة الى ما هو فائق للطّبيعة وتقدّس كلَّ شخصٍ يتضرّع إليها. لذا، فالأيقونة تتفاعل مع الإنسان (رشح زيت، رائحة البخور...) حيث تخرج من الصّنميّة والجماد المادّيّ حتّى تُصبح مادّةً حيّة تتفاعل مع إيمان المؤمن.
          كما لا بدّ من ذكر أنّ هالة المسيح تختلف عن هالة العذراء والملائكة، فهي على شكل صليب مكتوب فيها (O / ON) أي " أنا هو الّذي هو ".


3 – شرح الأيقونة
          في القسم العلويّ، شعاعًا ينحدر منه ثلاثة أقسام وهو على شكل نصف دائرة وترمز الى عالم الألوهة المنزّه عن الزّمان والمكان كما ترمز في بعض الأحيان الى الله الآب. أمّا الشّعاع المثلّث فيرمز الى الحضور الإلهيّ المباشر الى العمل المشترك للثّالوث القدّوس. والشّعاع في الوسط، النّازل بشكل عاموديّ، فيرمز بدوره الى الأقنوم الثّاني يسوع المسيح الّذي ارتضى بمشيئته أن يتجسّد ويُحقّق الخلاص. فالإبن هو عمل مشيئة الآب والرّوح القدس حلّ على مريم عند البشارة وكوّن بحشاها البشريّة الابن يسوع المسيح. لذلك، ثمرة العمل الثّالوثيّ تتجلّى في مدينة داود في بيت لحم.

القسم العُلويّ
          في هذا القسم، نلاحظ عددًا كبيرًا من الجيوش السّماويّة، والضّوء الظّاهر على ملابسهم وأجنحتهم ليست الغاية منه سوى إبراز البعد الرّوحي لهذه الملائكة الموجودين للتّسبيحِ والتّمجيد " المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وبالنّاس المسرّة " (لو 2: 14). ولكن بالرّغم من أفواههم المُقفلة، تبقى في حالة من التّرنيم والخشوع أمام هذه الحضرة الإلهيّة وأمام عرش الله الّذي تجسّد بصورة الابن. فوجودهم في الأيقونة يدلّ على أنّ المولود الجديد هو ابن الله. بالإضافة الى ذلك، فالملائكة يشكّلون كرةً سماويّة ترمز الى مجد الله، فهم حاضرون جميعًا: بعضٌ يُسبِّح وبعضٌ آخر يقف عند باب المغارة ينظر الى الله ويسجد له بخشوعٍ تام. لذلك، فالملائكة بدورهم يرمزون الى الطّغمات الملائكيّة جميعها (السّارافيم، الشاروبيم، الرّئاسات، السّلاطين...) ويرمزون بألوانهم المتعدّدة أيضًا الى الطّغمات والجنود السّماويّة.
          شمالًا، نشاهد ثلاثة مجوس، وهم ملوك فارس، آتون على الأحصنة ويضعون تيجانًا فوق رؤوسهم ولكن وجوههم مختلفة، منهم من هو عجوز ومنهم من هو شاب بالغ والآخر شاب وسطيّ. وهذه الوجوه المختلفة ترمز الى المراحل الثّلاث للحياة الإنسانيّة. كما أنّ اتّجاه المجوس صعودًا يرمز الى اللّقاء بالله (التّجلّي، صلاة موسى فوق الجبل ...). أمّا النّجمة الّتي سار وراءها المجوس فتُشير الى مكان يسوع، فتحوّلت عبادة هؤلاء المجوس للكواكب والنّجوم الى عبادة الكوكب الأساسيّ يسوع المسيح.
          إلى جانب مريم العذراء، نرى رعاةً مع ماشيتهم، وهذا المشهد يذكّرنا بما قاله يسوع: " أنا هو الرّاعي الصّالح " (يو 10: 11). كما والى جانب الرّعاة أشجارًا، وعند الحديث عن هذه الأخيرة، لا بد من ذكر منطقة داود الصّحراويّة حيث خرج فرعٌ من أصل يسّى. فالإنسان عليه دائمًا أن يتمثّل بالثّمار الصّالحة. وفي داخل هذه المنطقة الصّحراويّة، تفجّرت المغارة ومن داخل الجبل المتعطّش أشجارٌ تتفجّر كي تُعطي الحياة ومن قلب صحراء الأيقونة يتفجّر نور القيامة والقبر.
          وإذا أمعنّا النّظر جيّدًا، نلاحظ صِغَرَ حجم المجوس والرّعيان عن باقي أحجام شخصيّات المشاهد الأخرى وذلك للدّلالة على أنّ مشاهد المجوس والرّعيان ليست سوى مشاهدٍ ثانويّة غير أساسيّة تساعدنا على التأمّل في الحدث الأساسيّ.
          وكما قسّمنا الأيقونة الى قسمين: عُلويّ وسُفليّ، يمكن لنا أيضًا أن نقسّمها الى ثلاثة أقسام:
- القسم العُلويّ (الملائكة والمجوس)
- القسم الوسطيّ (مريم مع الملائكة والرّعاة)
- القسم السُّفليّ (يوسف وإبليس مع القابلتين)

القسم السُّفليّ
          في هذا القسم شمالًا، نشاهدُ أوّلًا يوسف في حالة من الشّكِّ والشّيطان المُجرِّب أمامه (سبب شكّ يوسف). وفي حالته هذه، تدخّل الله قائلًا له: " يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، فالمولود فيها إنّما هو من الرّوح القدس " (متى 1: 20). وهنا يمكن الاعتبار أنّ يوسف يمثّل كلّ إنسانٍ يمرّ في شكوكٍ كثيرة منها ما هو إيمانيّ ومنها ما يأتي من ضعفه البشريّ، فيتدخّل الله في الوقت المناسب ليُزيلَ عنّا الخوف ويبعث في قلبنا الرّجاء والثّقة التّامّة بالله الآب. فالأيقونة تُحاكي دائمًا الإنسان ولكن ما على هذا الأخير سوى أن يكون في حالة إصغاءٍ تام لكلمة الرّبّ. أمّا إبليس بشكله البشع فيرمز بدوره الى صورة الإنسان البشع.
          ثانيًا، وفي جهة اليمين، نشاهد القابلتين حيث يقول بعضهم أنّ اسم الواحدة منهما سالومي. فتُظهِرهم الصّورة وهم يغسلون الطّفلَ يسوع وكأنّنا ننتقل في هذا المشهد الى عالم المعموديّة. فالمولود الذي يغتسل بعد الولادة يرمز الى الطّبيعة البشريّة والماء والغسيل والحدث كلّه يرمز الى الحياة.

القسم الوسطيّ الجامع بين ما هو عُلويّ وسُفليّ
          في هذا القسم، تحتلّ مريم جزءًا كبيرًا من المشهد. فنراها مستلقية لا تنظر الى ابنها، بل في حالة من التّعجّب والاستغراب وكأنّها تحاول التّأمّل في هذا السّرّ: كيف هي حُبلى من الرّوح القدس؟ وكيف تحوّلت من امرأة صغيرة، فتاة النّاصرة، الى والدة الاله وهي لم تعرفُ رجلًا؟ (ففي الأيقونة، نلاحظ ثلاثة نجومٍ على رأس مريم وكتفيها، وهم يرمزون الى عذريّة مريم قبل الولادة وفيها وبعدها). أمّا بالنّسبة الى البساط الّذي تستلقي فوقه مريم العذراء فهو على شكل حبّة القمح الّتي إن لم تمت لا تُعطي ثمارًا (را يو 12: 24). فحبّة القمح هذه أعطت من جسدها أُرجوانة الحياة يسوع المسيح، الخبز النّازل من السّماء، القوت السّماويّ. فمريم إذًا، وكما ذكرنا سابقًا، تحتلّ مركزًا أساسيًّا في أيقونة التّجسّد. فعندما نتحدّث عن هذا السّرّ، نأتي على ذكر الجسد البشريّ الّذي وُلِدَ منه يسوع المسيح. ولكن، بالرّغم من هذا المركز الكبير الّذي تحتلّه مريم، تبقى غير أساسيّة. فالأساس هو يسوع المسيح ومريم تشير اليه دائمًا: " افعلوا ما يأمركم به " (يو 2: 5).
          وفي الختام، لا بدّ من ذكر من هو البداية والنّهاية، الأساس الّتي تدور حوله كلّ المشاهد، يسوع المسيح. فنراه مُقمّطًا وكأنّه ملفوفٌ بالكفن (الذي يرمز الى الموت) آخذًا صورة شخصٍ بالغ وليس طفلًا. فالمغارة أصبحت هي القبر والمذود هو التّابوت والأقماط هي الأكفان. وهنا نرى عناصر الموت، ففي داخل المغارة، يرمز هذا اللّون الأسود الدّاكن الى القبر والمسيح موجودٌ فيه. ولكن دائمًا في وسط الظّلمة هناك رجاءٌ كبير، نورٌ ساطعٌ من القبر يشهد على أنّ المسيح ليس هنا بل قام (را لو 24: 6)، فينقلنا هذا الحدث الميلاديّ الى حدث الموت. وبالإضافة الى ذلك، لا بدّ من ذكر وجود الحيوانات داخل المغارة حيث " الثّور عرفَ مالِكَه والحمار مَعلَفَ صاحبِه " (أش 1: 3). وهذه الحيوانات كانت تؤمّن التّدفئة للمسيح والّتي بدورها ترمز الى حرارة الإيمان وتُعيد الإنسان الى داخله، الى مراجعة الضّمير ليتذكّر ما إن كان بأعماله قد استطاع أن يكون الى جانب أخيه الإنسان، صورة المسيح المُمَجّد بيننا.


4 – الخلاصة
          في هذه الأيقونة، شاهدنا شكّ يوسف وفي داخل المغارة رأينا الموت والولادة. كما أنّنا شاهدنا القيامة ودور مريم في عرس قانا الجليل، حالة التّعجّب الّتي أعادت الينا حدث البشارة، الملائكة في حالة التّسبيح، العناصر الإلهيّة الّتي نزلت على الأرض كي تشهد على حدث ميلاد يسوع المسيح. لاحظنا المجوس الآتون من بعيد لكي يكرّموا يسوع بالذّهب واللّبان والمرّ، وهذه الهدايا ترمز بدورها الى الطّبيعة البشريّة واللّاهوتيّة والإنسانيّة. كما أنّنا رأينا الرّعاة الّذين أتَوا من أجل السّجود لملك المجد يسوع المسيح. وانطلاقًا من كلّ ما تقدّم، ماذا يمكن للبشريّة أن تقدّم للمسيح؟ فالكوكب قدّم النّجم، والمجوس الهدايا والملائكة التّسبيح ويوسف الشّكّ والرّعاة الخراف والحيوانات الحرارة والأرض المغارة والمغارة المذود أمّا البشريّة فقدّمت مريم الّتي تجسّد منها المسيح.
         لذلك، تعلّمنا هذه الأيقونة كيف نغوص في بحر الألوان لكي نكتشف يسوع المسيح الّذي يجب أن يولدَ في داخلِ كلّ واحدٍ منّا، فيكون قلبنا هو المذود الّذي يستقبل هذا الإله لكي يرفع بولادته وموته وقيامته طبيعتنا البشريّة الى مستوى الألوهة.    

لمشاهدة الحلقة الخامسة من الموسم الثاني برنامج "أرِنا خلاصك" مع الأب نقولا الرياشي يمكنكم الضغط على الرابط التالي: