عُذرًا على التعبير، هذا العمل ليس وثائقيًا...

عُذرًا على التعبير، هذا العمل ليس وثائقيًا...

قِراءة في #البطريرك_غير_المتوّج، هذا العَمَل، وعُذرًا على التعبير ليسَ وثائقيًا...

في التوقيت، وَكَأَنّهُ تذكارٌ وتذكير، وقبلَ انكِبابِ الأساقِفة على انتخاب اسمٍ جديد، اقتضى التذكير. التذكير بإرثٍ تربَّعَ على كُرسيّ القُرنة كالخادِم. 

في زمنٍ تُعاني الكَنيسة من بُعدِ العلمانيين من جهةٍ، وتقصير كنسيّ في بعض الأماكن من جهةٍ أُخرى، يأتي التذكارُ العاطفيُّ القانونيِّ المجمعيّ لوضعِ النقاط على الحُروف.

في الأماكِن، كُلُ بيت كَنيسة في هذه الليلة، وكُلُ من شاهَدَ قالَ، يا لَيْتَني عَرَفتهُ. في الأماكِن، منَ العربة إلى السماءِ أَمَلٌ لما يفعلهُ الانفتاحُ على عملِ الروح، من الرأسِ إلى السائق، ثمةَ أسرارٍ لم تعرِفها الكراسي، كُرسي القرنة صامت، اما ابناؤُهُ فبالوفاءِ للراعي لقّنونا درسًا.

في التقنيات، تُرفَعُ القُبَعة.

كيفَ غنَّجَت عزفة "الكيرياليسون" خبر رحيل السوري فأدركنا انها الإستجبنا يا  ربّ. وكيفَ تُمضى تباشيرُ الرحيلِ مع لحنِ الباعوتِ الذي يُعلِنُ ختامَ الوداعِ الأخير.

وكيفَ لا يَصدُقُ قلمُ مَن عنى بِجُملَةِ "أطلّ الرجاء الجديدُ لِلُبنان" عانيًا بذلكَ "جاء البابا حامِلًا رجاءً جديدًا لِلُبنان كرسالة بعد السينودس"

في الواقعيّة، نعم قلتموها، أضأتُم على ما تُخفيه الجوارير ليُمنَعَ التتويج

وما تكشِفُهُ  المحبة في جوارير التواضُع الذي يتوِّجُ الأبناء والكنيسة وَرَثة.

وَعَن مَشيَت الخوري بشخص المطران يوسف...

وَعَن كُلِّ خِبرةٍ طبعت فينا اليوم درسًا... شُكرًا

شُكرًا على الكَلامِ والتشابيه والكِنايات التي رمت بنا في مُدُنِ الخيال بواقعيّة.

شُكرًا على اللحنِ الذي عَشِقَ الصورة بلمسةٍ إخراجيةٍ مُبدِعة.

شُكرًا على تعليمنا اليوم معنى الالتزام.


شُكرًا على العاطفة التي أعادَت إلى أذهانِنا أنّ الكنيسة هي الأُمّ.

شُكرًا على تذكيرنا بأنّ الثورة الحقيقية بدأت مع "المُطران الي دخلكُن أيمتى رح تشيلوه من قرنة شهوان؟"

أينَ نحنُ كأبناء يوسف بشارة إرثًا متناقلًا وكبيرًا وطنيًا؟

شلتوه من قرنة شهوان

وزرعتوه بقلب كل واحد منا

درس متوَّج بحياتنا المسيحية، الكنسيّة، والوطنيّة.

هذا العمل ليسَ وثائقيًا.

هذا العمَل فحص ضمير:

لِكُل انسان

مسيحي

مُلتَزِم

مُكرَّس

وطني

ثائر

ومسؤول.