جورج أبو متري
مقالات/ 2016-08-01
عذراًمنك أيها القلب ألأقدس على كل خطيئة تُرتَكَب باسمك؛ لطالما قلنا أننا نعيش على مثال يسوع, ولكن لا نرى من وجهه سوى ذاك الوجه الذي كان في الهيكل يوم قلب الطاولات وطرد الباعة... .
عذراً منك أيها اقلب ألأقدس, على قلوبنا التي في بعض الأحيان تهجرها المحبّة و الرحمة ويعشعش في داخلها حبُّ المحاسبة والكبرياء.
عذراً منك أيها القلب الوضيع والمتواضع لكلِّ مرةٍ حوَّلنا فيها وداعة قلوبنا وسكينتها الى ودائع مُكلَّسة يكسوها البياض الزائف وهي من داخلها تنفث سمّاً زُعافاً... لكل مرةٍ حوَّلنا تواضع الآخرين من تخاشعٍ الى إتضاع، لنضع رؤوسهم تحت أقدامنا ونسحقها, فقط لأننا أعلى شأناً منهم.
عذراً منك يا قلب يسوع الأقدس لأننا يومياً نحرق لك الذبائح طالبين منك الغفران وطالبين القرب منك، متناسين قولك بأنك حقاً, تريد رحمةً لا ذبيحة. جُلَّ ما تطلبه منّا؛أن نكون رحماء كما أن أبانا السماوي رحيمٌ هو. تذكرنا دوماً أن سعينا الدائم هو لاستقبال الروح القدس لكي ما يحلّ علينا ويملأنا ثالوثُك فنصبح الأداة الطيِّعة بين يديْ الآب، فيظهر ملكوت الله الحاضر الدائم فيما بيننا.
ختاماً، إعتدنا أن نصلّي ونقول يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك, إنما اليوم أودُّ القول؛إجعل حواسّنا متل حواسك لعلَّنا يوماً ما نصلُ فيكون كلُّ واحدٍ منّا مسيحاً آخرَ يقدم ذاته لأجل خلاص الآخرين, شاهدين حقاً أن"ليس من حُبٍّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجلِ أحبائه"(يو15/13).