إيلي الحايك
تأملات/ 2018-05-03
كيف لك أن تدخل إلى خُدري وإلى أعماقي ولا تُحَوِّل؟
كيف لك أن تلمُسَ ضعفي ولا تُغيِّر؟
لمْسَتُك شَفَت الأبرص، وأعادتهُ إلى الحياة،
لمْسَتُك أقامَت المُخلّع، وأعادَت لهُ الحركة،
لمْسَتُك خَطَّت الأرض أمام الزانية، وحُبُّكَ غفَرَ لها الخطايا،
لمْسَتُك أقامَت ابنة الفريسيّ، وأعادَت لهَا الحياة،
لمْسَتُك أَكثَرَت الأرغِفة والسَمكتين، وأَطعَمَت الجُموع،
لمْسَتُك حَوَّلت جسدَكَ ودمَكَ إلى القوت اليوميّ
أنتَ قلت: تعرفون الحقّ والحقّ يحرِّرُكُم
تعالَ الآن يا أيّها الحقيقة، تعالَ والمُس قلبي!
حرّرني واخلقني من جديد
أَضرِم نارَ حبّكَ فيّ
أشعِل قلبي فيبتَهِج بك
فتُجدّد كالنِّسرِ شبابي
تعال والمس قلبي فأطهُر كالأبرَص وأعود إلى مُجتمعي،
تعال والمس قلبي فأقفِز كالمُخلَّع وأُمجِّد أعمالَكَ،
تعالَ والمس قلبي، فأذهب كالزانية ولا أعود إلى الخطيئة،
تعالَ والمس قلبي، فتُعيدُ إليَّ الحياة كابنةِ سمعان الفريسيّ،
تعالَ والمس قلبي فتُشبِعَ جوعي إلى حقيقتِك،
تعالَ والمس قلبي فأتغذَّى منك، أنت قوتي، فلا أجوعُ أبدًا.
تعالَ والمس قلبي جدِّدني وحوِّلني ... فأصبحَ شاهدًا لحقيقَتِكَ المُحرِّرة والمُجدِّدة