الخوري سامر الياس
مقالات/ 2016-05-29
أتذكرين يا أمي كيف أرغمتني على أخذ الدواء بالرغم من كرهي له... وبعد فترة من الزمن حصدت ثمرة الدواء وما زالت صحتي جيدة حتى اليوم ...
أتذكرين يا أمي كيف أرغمتني على الإرتداد إلى المدرسة بالرغم من كرهي لها... وبعد فترة من الزمن حصدت ثمرة العلم وما زلت حتى اليوم ناجح ومتفوق في الحياة...
يا أمي أرغمتني على أمور كثيرة وكنت أعتقد بأنها قصاص لي وبأنك تكرهينني لأني كنت جاهل ومحدود...
آه يا أمي، لكن عندي عتب واحد، يا ليتك أرغمتني على الصلاة، على الإرتداد إلى الكنيسة... لماذا ساومتي على هذا الأمر؟ لماذا تركتني على راحتي؟ منذ متى أعرف صالحي أنا أكثر منك...؟
آه يا أمي، لكنت الآن حاصداً ثمار الصلاة وسعيداً بدل هذا الحزن والألم المغروسين بقلبي...
آه يا أمي، لماذا؟!
أتعرفين سأبدأ طريقي بنفسي، لأن الوقت لم ينتهي بعد...
إلهي ها انا آت... فيا مريم كوني أنت أمي... آمين.