الخوري سامر الياس
تأملات/ 2016-08-26
إلهي، حبيبي، إنني أدرك بأن مسيرتي الإنسانية ومسيرتي نحو القداسة على هذه الأرض ليست معصومة عن الخطيئة، لا أطلب منك أن تهبني "نعمة الكمال، والعصمة عن الخطيئة"... لا أريد ذلك... بل إنني أصرخ إليك قائلاً:
إلهي لا تسمح لي أن أفقد نعمة "البكاء على خطيئتي" لا أريد أن أكون قبل الخطيئة، في الخطيئة وبعد الخطيئة مرتاح البال، سعيداً، وأن اكمل حياتي وكأن شيء لم يحدث، بل أريد أن تبقى دموعي هي "معموديتي الثانية"، هذه المعمودية التي أغسل بها آثامي، لأنني إذا فقدتها هذا يعني فقدت نعمة الإيمان...
إلهي لا تسمح لي أن أفقد "نعمة الصراع" بعد الخطيئة...لا أريد أن أنام بعد الخطيئة نوماً هنيئاً، بل أريد أن يبقى ذلك الصوت ينادي في رأسي طوال الليل ، صراخ ضميري ووجعه من جراء الخطيئة... لأنني إذا فقدته فهذا يعني بأنني فقدت حضورك فيَّ....
إلهي لا تسمح لي أن أفقد "نعمة التوبة" نعمة الرجوع إليك، لا أريد أن تكون الخطيئة هي عنوان حياتي، هي القاعدة العامة في مسيرتي، بل أريد أن تظلّ هي "الشواذ في قاعدة حياتي"... لأنني إذا فقدتها فهذا يعني بأنني لم أعد أحبّك...
إلهي، أرجوك لا تسمح لقلبي يوماً من الأيام، أن يتوقف عن حبّي لك... لأني أثق بأنّ قلبك لا ولم ولن يتوقف يوماً من الأيّام عن حبّه لي...