إليان الحدّاد
تأملات/ 2016-08-29
باحترامٍ بلغَ حدّ المخافة،
مخافةَ أن تقع عينايَ على مذبحك،
فتُشاهد فيهِ حقيقة ذاتي وكِبَرَ خطيئتي.
على المقعد الخلفيّ جلستُ،
أطلبُ السترة بين جماعة المؤمنين.
في خطيئتي أتأمّلُ،
وهي أمامي في كلِّ حين.
أسترقُ النظرَ إلى مذبحك
علّك كثيرُ الانشغال بغيري.
وإذا بك تحدّقُ بي
كأنّني أجلسُ وحدي في حضرتكَ
فتأسُرني تلك النظرةُ الرحيمة.
أسمعُكَ تقول:
"هذا هو جسدي يٌبذَل من أجلِك".
"هذا هو دمي يُبذلُ من أجلِكَ".
أنحني
أنحني وأطلب المغفرة
أنحني أمام حبّك
واقتربُ من مذبحك
أتناول جسدك ودمك
وأقبِّلُ رحمتك.