جورج شمعون
تأملات/ 2017-01-25
دعك يا إلهي من البحث عنَّي ألم تيأس بعد؟
لست مستحقًا أن تقترب منَّي فقد خنت الوعد
لقد مزّقني صراعي كما إنَّي مللت البرق والرعد
تجاربٌ عاصفةٌ هدّمتني بتأنِّي ومحت أيّام السعد
أطلب منك بالصراخ والإنشاد
أن تمنحني نعمة وقدرة الإرتداد
ها هي روحي مدفونة تحت الرماد
تتخبَّط في ظلمة حالكة وأنين وسواد
فأطلقها وحرِّرها من ظلم الاستعباد
لا تخيِّرني! فمن دونك أصبح جماد
أعذُرني! فقد أعماني الشك والعناد
بأسئلةٍ تحدُّ منك يا رب العباد
جراد غربتي عنك فرحي أباد
لا أريد الموت مجدّداً من دون عتاد
قبل أن أولد روحِياً من بعد جهاد
لن أختبرالموت مجدّداً ونار الإبتعاد
سبق أن اختبرت الموت بيديّ، موت الإلحاد.