الخوري جورج كامل
تأملات/ 2017-08-08
نشكرك يا ربّ على الخليقة التي أوجدتها، ووجدت صنع يديك جميلًا، تُعلنُ من خلاله حضورَك، وتتجلّى عظمتك.
نشكرك على أرضنا الطيّبة، أرض لبنان، هذه الجنّة التي وطئتها قدماك وزرتها مع أمّك مريم وتلاميذك الأطهار، وباركت فيها عصير الكرمة، وحوّلت الماء إلى خمر.
نشكرك على تعب أهلنا وأسلافنا، الذين استصلحوا هذه الأرض وزرعوا الكروم، وحوّلوها إلى جنّةٍ غنّاء، أرح يا ربّ نفوسهم في ملكوتك، واغمرنا ببركتك، لنحافظ على الأرض، الأمانة، ونسلّمها بأمانة لأبنائنا.
نشكرك على نتاج الأرض الطيّبة، العنب، والتين، والصبّير،... وكلّ ثمار الأرض.
نشكرك على تراب الأرض، والشمس، والهواء، والمطر، والينابيع، وعلى كلّ المخلوقات التي إئتمنتنا عليها، لنرعاها ونسوسها بحبّ وأمانة.
ونسألك يا ربّ، بشفاعة أمّك العذراء مريم سيدة الكرمة، (وشفيع الرعية:.................)، + أن تبارك مواسمنا، وتعب أيدينا، وتبعد عنّا كلّ ضيق وخطر، والأمراض والآفات، وتهبنا قلبًا طيّبًا، كريمًا، معطاءً، فنشهد لك أنت الذي تجلّيت في أعالي جبلنا المقدّس، فيشعّ وجهك المنير من خلال وجوهنا، وينطق لساننا بأعمالك، ويهتف لك قلبنا المفعم بالشكر، على كلّ ما وهبتنا.
فارحمنا يا ربّ، واغفر لنا كلّ تقصير وإهمال وسوء إدارة، وأذيّة، تجاه الأرض، وترابها ومياهها، وثمارها ومخلوقاتها، وتجاه عائلاتنا وأبنائنا. وهبنا بصيرةً، لنعرف مشيئتك، ونعمل بهدي روحك، فنكون لك على هذه الأرض وكلاء صالحين، لنستحق أن نرث الأرض التي وعدتنا بها، يا ربّنا وإلهنا لك المجد والشكر والتسبيح، إلى الأبد، آمين.