الخوري سامر الياس
مقالات/ 2016-10-21
لنتأمل معاً بالطفل كيف يعيش ويتصرف على أمل أن نكون أطفال أيضاً في حضن الآب.
- عندما يرميه أباه في الهواء، نراه ضاحكاً وليس خائفاً، لأنه على ثقة بأن أباه سيلتقطه، يا ليتنا مثله، في كل مرة نشعر بأننا في الهواء وبأننا سنسقط، نبقى على رجاء بأن أبانا السماوي سيلتقطنا.
- عندما يتعلم الطفل المشي، يقع مرات كثيرة، وفي كل مرة يقوم من جديد ويبدأ من جديد، خطوة بعد خطوة، يوم بعد يوم، سقطة بعد سقطة، إلى أن يسير بخطوات ثابتة، يا ليتنا مثله، مسيرتنا على طريق الرب، سنشهد بها سقطات كثيرة، فلا بد ان نقوم من جديد، ونبدأ السير من جديد، يوم بعد يوم، سقطة بعد سقطة، إلى أن تصبح خطواتنا ثابتة على طريق الرب.
- الطفل لا يستطيع أن ينام طالما هو بعيد أن أهله، فلا نقبل أن تنام ونحن بعيدين عن حضن الآب.
- إذا إنقطعت الكهرباء وخيّم الظلام في البيت فهو لا يخاف أبداً طالما أهله في البيت، لنتذكر دائماً مهما خيّم الظلام في حياتنا لا نخاف أبداً طالما الآب هو سيّد حياتنا وقلبنا.
- الطفل لا يسير في الطريق الخطرة إلا ويده ممسوكة من قبل أهله، فلا نقبل أن نسير على طريق الحياة هذه المملوءة بالمخاطر والصعوبات دون أن نمسك يد أبانا السماوي جاعلين حكمته مرشدتنا ونورنا.
لنتذكر دائماً "إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماء" (متى 18 / 3) ، تحلّوا دائماً ببراءة الطفل وقبوله الدائم للتعلّم، وبثقته المطلقة بوالديه.