الخوري سامر الياس
مقالات/ 2017-01-02
دعوتي أن أتجدّد مع بداية هذا العام جديد، فلا أسمح للغرابة أن تهيمن على حياتي من جديد.
- غريب أنا، أرفض أن يشتم الآخر إلهي أو ديني، أما أنا فأشتم إلهي كلّ يوم وأهينه.
- غريب أنا، أرفض أن يهين أحد أبي أو أمي أو عائلتي، أمّا أنا فكلّ يوم أهينهم وأشتمهم وأضربهم.
- غريب أنا، أرفض أن أسامح الآخر الذي جرحني، أمّا أنا فإذا جرحت أحد ما ولم يسامحني، أتّهمه بقسوة القلب وأسأله: "ألا توجد محبّة في قلبك؟"
- غريب أنا، أقول دائماً أنا مؤمن، ولا أصلّي.
- غريب أنا، أقول للآخر أنا أحبّك، ولا أعكس هذا الحب في حياتي اليوميّة.
- غريب أنا، أعيش كأنّه لا يوجد موت أبداً، وأموت كأنّي لم أعش يوماً.
- غريب أنا، أريد من الجميع أن يساعدني ولا أساعد أحداً، أن يحبّني الجميع ولا أحبّ أحداً.
- غريب أنا، أمضي حياتي أركض وراء المال، وعندما أحصل عليه، أصرفه على صحّتي التي تدهورت لكي أحصل على المال.
- غريب أنا، أضحك على أفعال الآخر، وأنا أقلّده.
- غريب أنا، أقول إنّي إنسان شهم، وأنا أبيع كل شيء ككرامتي وعائلتي لأحصل على ما أريد.
- غريب أنا، أقول إنّي قنوع، ودائماً أنظر إلى صحن أخي لأرى ماذا يأكل، وإلى هداياه لأرى ماذا جلب له الناس.
- غريب أنا، أقول إنّي متّزن ورصين، ولساني هو الذي يتحكّم بي.
- غريب أنا، أقول إنّي قويّ وجبّار، وأحكم العالم، وصداع خفيف يطيح بي.
- غريب أنا، أبكي أمام القوي، وأضحك أمام الضعيف.
- غريب أنا، أريد السماء، وأنا ولا مرّة نظرت إليها. / من دون أن أنظر إليها.
- غريب أنا، أريد النجاح، وأنا ولا مرّة درست. / من دون أن أدرس.
- غريب أنا، أفتخر بأنّي إنسان لديه عقل وإرادة، وأعيش مثل "الحيوانات" وراء الغريزة.
لا تسمح لهذا اليوم أن يمضي من دون أن تكون قد حدّدت ما هي الغرابة التي تعيشها، دعوتي لك لهذه السنة أن تكون كتاباً واضحاً ليتمكّن الرب والآخر أن يقرأك.