صونيا السمراني
تأملات/ 2018-03-08
يا مصلوبًا أنظر إليه فأصمت متألِّمًا،
على من أراه في عينيك عندما أتأمّلك باكيًا،
على إنسانٍ مات حيًّا،
على روحٍ فارقت الحياة وهي تتنفّس،
على قلبٍ اسودّت دماؤه وهو ينبض،
على نفسٍ اشتهت الموت وسط الحياة.
يا مصلوبًا تعيسًا، حزينًا، وحيدا...
تخلّى عنه الجميع ومات متروكًا،
أَرى نفسي في جروحاتك صارخًا،
"أهكذا ستكون نهايتي أنا أيضًا؟"
يا مصلوبًا جريئًا، سعيدًا، واثقًا بأبيه...
قد لبستَ حلّتي الإنسانيّة وأنت مصلوب.
دماؤك تُهرَق صارخة: أنت محبوب!
وماء جنبك تُخاطبني قائلة: أنا الحياة وسأقوم!
أسمعُ صوتك يهتف لي: أحبّك!
فعرفت في هذه الّلحظة سرًّا غامضًا ينكشِفُ لي.
يا مصلوبًا جميلًا، حنونًا، رحيما...
يا من تقوم في اليوم الثالث،
فهمت الآن أنّ موتي معَكَ،
هو طريقٌ لكي أحيا إلى الأبد معك.
شكرًا، شكرًا، شكرًا...