كَسر الكلمة - الرسائل -1- أحد تقديس البيعة وتجديدها

كَسر الكلمة - الرسائل -1-  أحد تقديس البيعة وتجديدها

أحد تقديس البيعة وتجدديها
(عب 9: 1-12)
1 فَالعَهْدُ الأَوَّل، كَانَتْ لَهُ أَيْضًا شعَائِرُ عِبَادَة، وبَيْتُ قُدْسٍ أَرْضِيّ.
2 فَبُنِيَ الـمَسْكِنُ الأَوَّل، وهُوَ الَّذي يُدْعَى "القُدْس"، وكانَ فيهِ الْمَنَارَة، والْمَائِدَة، وخُبْزُ التَّقْدِمَة،
3 ووَرَاءَ الـحِجَابِ الثَّانِي بُنِيَ الـمَسْكِنُ الَّذي يُدْعَى "قُدْسَ الأَقْدَاس"،
4 ويَحْتَوِي مِجْمَرَةً ذَهَبِيَّةً لِلبَخُور، وتَابُوتَ العَهْد، مُغَشًّى كُلُّهُ بِالذَّهَب، وفيهِ جَرَّةٌ مِن ذَهَبٍ تَحْتَوِي الـمَنّ، وعَصَا هَارُونَ الَّتي أَفْرَخَتْ، ولَوحَا العَهْد،
5 وفَوقَ التَّابُوتِ كَرُوبَا الـمَـجْدِ يُظَلِّلانِ الغِشَاء: أَشْيَاءُ لا مَجَالَ الآنَ لِلكَلامِ عَنْهَا بالتَّفْصِيل.
6 وإِذْ بُنِيَتْ تِلْكَ الأَشْياءُ على هـذَا التَّرتِيب، كانَ الكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ إِلى الْمَسْكِنِ الأَوَّلِ في كُلِّ وَقْت، لِيُتِمُّوا العِبَادَة،
7 أَمَّا الْمَسْكِنُ الثَّانِي فكانَ عَظِيمُ الأَحْبَارِ يَدخُلُ إِلَيهِ وَحْدَهُ مَرَّةً واحِدَةً في السَّنَة، ولا يَدْخُلُ إِلَيهِ إِلاَّ ومَعَهُ دَمٌ يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ وعَنْ جَهَالاتِ الشَّعْب.
8 وبِهـذَا يُوضِحُ الرُّوحُ القُدُسُ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ كُشِف، مَا دَامَ الْمَسْكِنُ الأَوَّلُ قَائِمًا.
9 وهـذَا رَمزٌ إِلى الوَقتِ الـحَاضِر، وفيهِ تُقَرَّبُ تَقَادِمُ وذَبائِح، لا يُمْكِنُهَا أَنْ تَجْعَلَ مَنْ يُقَرِّبُهَا كامِلاً مِن جِهَةِ الضَّمِير.
10 إِنَّهَا شَعَائِرُ جَسَدِيَّةٌ تَقْتَصِرُ على أَطْعِمَةٍ وأَشْرِبَة، وأَنْواعٍ شَتَّى مِنَ الاغْتِسَال، مَفْرُوضَةٍ إِلى أَنْ يَأْتِيَ وَقْتُ الإِصْلاح.
11 أَمَّا الـمَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الـخَيْرَاتِ الآتِيَة، واجْتَازَ الـمَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ الـمَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هـذِهِ الـخَليقَة،
12 فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ الـتُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا.

مقدّمة
مع افتتاح السَّنة الطقسيَّة الجديدة، تدعونا الليتورجيَّا المارونيَّة، في أحد تقديس البيعة – عيد إعلانها "كنيسة مقدَّسة" (قانون الإيمان النيقاويّ)، "حلَّ فيها القدُّوس" (أحد تقديس البيعة في كتاب القراءات في القدَّاس بحسب طقس الكنيسة الأنطاكيَّة السريانيَّة المارونيَّة) وجعَلَها له "مسكنَ الحبّ الطَّاهر" (نشيد الدُّخول في قدَّاس أحد تقديس البيعة) في شركة "الأقداس للقدّيسين" (الدعوة إلى المناولة في القدَّاس المارونيّ) – إلى التأمُّل بمطلع الفصل التَّاسع من الرسالة إلى العبرانيّين (عب 9: 1-12)، الَّذي يوضح لنا، بصورة أعمق، مفهوم القداسة في العهد الجديد المستندِ إلى الفداء الَّذي تحقَّق "لا بدم التيوس والعجول"، ولا بعيدٍ للتقديس في "سبعة أيَّام" (2 أح 7: 8)، بل بدم يسوع المسيح الَّذي "حقَّق لنا فداءً أبديًّا" (عب 9: 12)، حيث "تليق القداسة طول الأيَّام" (مز 93: 5).
بعد أن تكلَّم كاتب الرّسالة إلى العبرانيّين، في القسم الأوَّل منها (عب 1–7) على كمال عمل المسيح، افتتح القسم الثَّاني الرئيسيّ (عب 8–9) بالإصرار على النُّضوج في فهم أمور الله وتذوُّق جوهرها، وبالدعوة إلى المثابرة حتَّى النهاية على الأمانة للمسيح، مهما اشتدَّت الآلام والاضطهادات؛ لأنَّ المؤمن "لا يمكنه أن يُهمل خلاصًا هذا مقداره" (عب 2: 3)، والرُّوح القدس قد كشف له طريق "قدس الأقداس" (عب 12 :8)، وصار يسوع الذَّبيحة الَّتي صعدت إلى الآب، فتقدَّست كلُّ جماعةٍ تحمل في قلبها جسد الرَّبّ ودمه، بالرغم من كلّ خطاياها. 

شرح الآيات
1 فَالعَهْدُ الأَوَّل، كَانَتْ لَهُ أَيْضًا شعَائِرُ عِبَادَة، وبَيْتُ قُدْسٍ أَرْضِيّ.
2 فَبُنِيَ الـمَسْكِنُ الأَوَّل، وهُوَ الَّذي يُدْعَى "القُدْس"، وكانَ فيهِ الْمَنَارَة، والْمَائِدَة، وخُبْزُ التَّقْدِمَة،
3 ووَرَاءَ الـحِجَابِ الثَّانِي بُنِيَ الـمَسْكِنُ الَّذي يُدْعَى "قُدْسَ الأَقْدَاس"،
4 ويَحْتَوِي مِجْمَرَةً ذَهَبِيَّةً لِلبَخُور، وتَابُوتَ العَهْد، مُغَشًّى كُلُّهُ بِالذَّهَب، وفيهِ جَرَّةٌ مِن ذَهَبٍ تَحْتَوِي الـمَنّ، وعَصَا هَارُونَ الَّتي أَفْرَخَتْ، ولَوحَا العَهْد،
5 وفَوقَ التَّابُوتِ كَرُوبَا الـمَـجْدِ يُظَلِّلانِ الغِشَاء: أَشْيَاءُ لا مَجَالَ الآنَ لِلكَلامِ عَنْهَا بالتَّفْصِيل.
يبيّن لنا مطلع الفصل التَّاسع من الرسالة إلى العبرانيّين كيف كانت طقوس اللَّاويّين غير فعَّالة، أي لم يكن لها أيُّ تأثيرٍ حقيقيّ على حياة الانسان. وصَفَ كاتبُ الرسالةِ هذه الطقوسَ بالتفصيل في عب 3–5، ولكنَّه في 9: 1-5 تناولَ وصف الهيكل، ليس كما كان في وقته، ولكن كما كان في زمن موسى؛ لأنَّ تابوت العهد أُخذ ودُمّر مع نبوخدنصّر في عام 587 ق.م.، واختفت ألواح الوصايا. إذًا يتكلَّم كاتب الرسالة إلى العبرانيّين، هنا، على العناصر الرئيسيَّة لتلك الطّقوسِ، باعتبار أنَّ المؤمنين الَّذين يتوجَّه إليهم بالرسالة يعرفون ذلك عن كثب؛ لذا يُنهي الآية 5 قائلًا: " أَشْيَاءُ لا مَجَالَ الآنَ لِلكَلامِ عَنْهَا بالتَّفْصِيل".

6 وإِذْ بُنِيَتْ تِلْكَ الأَشْياءُ على هـذَا التَّرتِيب، كانَ الكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ إِلى الْمَسْكِنِ الأَوَّلِ في كُلِّ وَقْت، لِيُتِمُّوا العِبَادَة،
7 أَمَّا الْمَسْكِنُ الثَّانِي فكانَ عَظِيمُ الأَحْبَارِ يَدخُلُ إِلَيهِ وَحْدَهُ مَرَّةً واحِدَةً في السَّنَة، ولا يَدْخُلُ إِلَيهِ إِلاَّ ومَعَهُ دَمٌ يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ وعَنْ جَهَالاتِ الشَّعْب.

إنَّه وصفٌ "ليوم التكفير" (المسمَّى بالعبريَّة Yom Kippur) حيث يكفّر جماعيًّا عن الخطايا غيرِ المعروفةِ والّتي ارتُكبت عن غير قصدٍ؛ في حين يجبُ أن يكفِّر كلُّ خاطئٍ بمفرده عن الخطايا المعروفة والتي ارتُكِبَت عن قصدٍ. وبما أنّ الانسانَ يمكنُه أن يرتَكِبَ خطيئةً لا يتذكَّرَها أو يُدركَها، ففي يومِ عيدِ التَّكفيرِ تُمحى هذه الزَّلات المسؤولُ عنها الانسانُ الخاطئُ كفردٍ ولم يَطلُبْ الغفران عنها في الطقوس التكفيريَّة اليوميَّة الفرديَّة.
علينا، هنا، أن نعود إلى أح 16 حيث نقرأ عن طقس يوم التكفير. يذكّر كاتب الرسالة إلى العبرانيّين بيوم التكفير في عب 5: 1 ليشرح أنَّ عظيم الكهنة كان يدخل إلى قدس الأقداس مرَّةً واحدة في السَّنة. وما هذا الطَّقس إلَّا ليقول: أنا خاطئٌ مثلكم، أنا أيضًا أحتاج إلى الغفران قبل أن أتشفّع بالآخرين. إذًا هو متضامنٌ معهم، ويحتاجُ إلى أن يعيدَ الأمرَ نفسِه كلَّ سنةٍ.
توّقَّفَتْ هذه الممارسة بعد دمارِ الهيكلِ سنةَ 70 ب.م. أمّا بالنِّسبةِ إلينا كمسيحيّين، فيومُ التّكفير هو يوم "الجمعة العظيمة". لذا، فاللَّون الليتورجيّ بامتياز هو اللون الأحمر السُمَّاقيّ، لون الدمّ. بمعنى أنَّ التكفير الحقيقيَّ قامَ به المسيح بدمِه. والكاهنُ الَّذي كانَ يدخلُ يومَ التّكفيرِ إلى قدسِ الأقداسِ راغبًا في اللّقاء باللهِ، كان يدخل إلى غرفةٍ فارغةٍ، ترمزُ إلى الرَّغبة للقاءِ الله. إنَّما المسيحُ بموتِه وقيامتِه حقَّق تلكَ الرّغبةَ في الدّخولِ إلى عالمِ اللهِ.

8 وبِهـذَا يُوضِحُ الرُّوحُ القُدُسُ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ كُشِف، مَا دَامَ الْمَسْكِنُ الأَوَّلُ قَائِمًا.
يُظهر هذا الكلام أنَّ شعائرَ العبادةِ القديمةِ كانت لها قيمتُها، ولكنَّها لم تكنْ فعَّالة لتقدّس الانسان. فالروح القدس، الذي أوحى الكتب المقدَّسة، أظهر من خلال هذه الطقوس، أنَّ الطريق كان موجودًا، ولكنَّه لم يكن مفتوحًا؛ الاتجاه ُكان صحيحًا، ولكن لم يستطع الانسان الوصول إلى الهدف.


9 وهـذَا رَمزٌ إِلى الوَقتِ الـحَاضِر، وفيهِ تُقَرَّبُ تَقَادِمُ وذَبائِح، لا يُمْكِنُهَا أَنْ تَجْعَلَ مَنْ يُقَرِّبُهَا كامِلاً مِن جِهَةِ الضَّمِير.
10 إِنَّهَا شَعَائِرُ جَسَدِيَّةٌ تَقْتَصِرُ على أَطْعِمَةٍ وأَشْرِبَة، وأَنْواعٍ شَتَّى مِنَ الاغْتِسَال، مَفْرُوضَةٍ إِلى أَنْ يَأْتِيَ وَقْتُ الإِصْلاح.
لم تتمكَّن تلك الطقوس من تقديس من يقرّبها، لأنَّها بقيت تقدماتٍ خارجيَّةً لا تغيّر الانسانَ من الدَّاخلِ. فما هو خارجيٌّ لا يُجدي نفعًا، إنْ لم يتحوَّلْ إلى تكريسٍ حقيقيّ عميقٍ للذَّات.
11 أَمَّا الـمَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الـخَيْرَاتِ الآتِيَة، واجْتَازَ الـمَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ الـمَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هـذِهِ الـخَليقَة،
12 فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ الـتُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا.
يبدأ هذا القسم بــ "أمَّا" (عب 12: 11) الاحتفاليَّة التي تقارِنُ بينَ المسيحِ والطُّقوسِ السَّابقةِ. هاتان الآيتان تكفيان لاختصار الرسالة إلى العبرانيّين. فالفكرة الأساسيّة هي التالية: المسيحُ هو عظيمُ أحبارِ الخيراتِ الآتيةِ، الَّذي يشدُّ الانسانَ إلى كمالِ إنسانيَّتِه؛ إذ حوَّل الموجودَ إلى واقعٍ جديدٍ يجْعَلُ اتِّصالَ الانسانِ باللهِ ممكنًا.
"اجتاز المسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بالأيدي، أي ليس من هذه الخليقة فدخل قدس الأقداس مرَّةً واحدة" (عب 12: 11ب-12أ). كان قدس الأقداس مفصولًا بحجاب الهيكل الكبير؛ وكان الحجاب رمزًا مهمًّا للفصل. تذكر الأناجيل الأربعة، عند موت يسوع، انشقاق هذا الحجاب من أعلى إلى أسفل. اخترق المسيح الحجاب ومزَّقه بموته فاتحًا الوصول إلى عالم الله.
"اجتاز يسوع الحجاب": ما يقصد به الكاتب هو غير الحجاب المصنوع بالأيدي، أي جسد يسوع: إنسانيَّته. إنّه الحجاب الَّذي اجتازه يسوع وهو أعظم من حجاب الهيكل، ولا ينتمي إلى هذا الخلق. إنسانيّة يسوع إنسانيّة كاملة، لكن لم تصنعها أيدي البشر؛ إنَّها إشارةٌ إلى ولادة المسيح بالحبل البتوليّ.
جديد يسوع أنّه دخل بدمِ ذبيحته، قدّم ذاته؛ والعبارة الأهمّ هي "دخل مرّةً واحدة"، لأنّ الحدث فريدٌ من نوعه وكافٍ مرّةً واحدة وإلى الأبد، ليؤمّن خلاصًا أبديًّا.

خلاصة روحيَّة
بالمسيح، أصبحت القداسة ممكنةً. إذ وِفْقَ نظرةِ كاتب الرسالةِ إلى العبرانيّين، فإنّ تعريف "القداسة" يعني أن يعيش الانسان حياته كلَّها في حضرة الله، وهذا ما يجعل من كلّ أعماله عبادةً لله وتمجيدًا له وليس العكس. كانت عبادة العهد القديم ترتكز على الفصل بين القريب والعدوّ، بين وقت العبادة ووقت العمل. لكنَّ تجسُّد المسيح أزال كلَّ الحواجز وأعاد توحيد الزَّمن، وتوحيد العبادة، وتوحيد المؤمنين. ففي العهد الجديد لا توجد تفرقة بين وقتٍ للصلاة ووقتٍ للعمل لأنَّ الزَّمن كلّه مقدَّس بالرَّبّ.
هذا من شأنه أيضًا أن يليّن أقسى القلوب فيسود بينها جوُّ الوئامِ والمحبَّة، حين ينظرُ كلُّ إنسانٍ إلى أخيه على أنَّه هو أيضًا "هيكل الله ومسكنُه"، فيستطيع أن يُنشد بحقّ: "في البيعة يا ربُّ، منكَ الحبُّ ينصبُّ والسلام يحميها والشقاق يُخليها، صنها، ثبّتها وامحُ منها الشرَّ واملأها برَّا. أنقذها من هزَّات الأنواء والآفاتِ واحمِ الأبناء رُدَّ الشرِّير عنهم واحفظهم شعبًا لكَ مخلَّصَّا يشدونَ لكَ المجدَا!" (نشيد الدُّخول في قدَّاس أحد تقديس البيعة).
لو كنَّا نعرف حقًّا أهميَّة فداء المسيح، وما حقَّقه لنا المسيح بدمه، وكم كلَّفه ذلك غاليًا جدًّا، إذ لا تعوّضُ نذورٌ أو تقدماتٌ أو حسنات الثمن عمّا دفعه؛ - لو كنّا نعرف ذلك - لما رضي أيٌّ منَّا بأن يكون "أقلّ" من قدّيس! فما الَّذي بمقدوره التَّعويض عن دمِ ابنِ الآبِ الوحيدِ، ربِّنا يسوعَ المسيحِ، الَّذي قدَّم ذاته "من أجلنا ومن أجل خلاصنا" (قانون الإيمان)، عن خطايا لا تستحقّ التضحية، ولا تُقارن بحجمِها!؟


تحميل المنشور