أستنجدك يسوع...فاسمعني!

أستنجدك يسوع...فاسمعني!

حِملي ثقيلٌ وحياتي مليئة بالمشقّاتِ. أنا حزين. صعوبات الحياة تَخنِقُني وأراني بين حيٍّ ومَيت. أتأمّل ألمي، وأتأمّلُ بعدها آلامكَ. أنظر إلى حياتِك على الأرض، أتفرّسُ فيكَ فوقَ الصليب: يداك مثقوبتان، وجنبُكَ مطعونٌ، وجسدُكَ مهشّمٌ، وقلبُكَ مجروح. خانك أعزُّ صديقٍ لك. نكرَك أصدقاؤك. تخلّت عنك الحشود الّتي هلَّلت لك يوم الشعانين. مزّقوا ثيابك، وسخروا منك، وكان منظرك بشعًا. لكنّ قلبك كان مُتّجهًا نحوَ العُلى، مرتفعًا إلى أبيك السماويّ. ها أنا اليوم يا يسوع، وقد خانني أحبائي وسَخِر منيّ أصدقائي، أمام مرضي وجروح قلبي النازفة، أنحني أمام عظمتك وأستنجدُك كي تَمُدَّني بالقوة قائلًا:

“يا يسوع، علّمني الطّاعة، فأفهم كيف خَضَعتَ لِحُكمِ الصليب بصمتٍ تامٍّ، مُطيعًا مشيئةَ أبيكَ السماويّ. علّمني كيف أُحِبُّ أبي كما أحبَبتَه أنت. نوِرّني بالإيمان، فأواجِهَ مشاكلي كما فَعلتَ أنت حينَ رَكَعتَ في جبل الزيتون تُصلّي لأبيك السماويّ كي يُبعدَ عنك هذه الكأس. فأَكمَلتَ بحبٍّ وثباتٍ عَظيمَين:"لكن لا مشيئتي، بل مشيئتك".