أخبار عالميّة
البابا فرنسيس:" الله أب وحبّه غير المشروط أبديّ "
إلتقى البابا فرنسيس المؤمنين نهار الأربعاء 16 كانون الثاني في ساحة مار بطرس – الفاتيكان ليُكمل سلسلة التعاليم حول صلاة "الأبانا"، مستهلًا اللّقاء بتذكير المؤمنين أنّ حبّ الله غير المشروط لا يزول وهو دائمًا موجّه نحو أطفاله :" الله يبحث عنك، الله يحبّك وحتّى لو نسيته".
شدّد الحبر الأعظم في كلمته على أوّل حرفين من كلمة "أبانا"، مركّزًا على عمق الحبّ الشخصيّ الموجود من أجل كلّ إنسان عند الله الأب قائلاً: "قد نسير في الحياة بعيدًا عن الله، قد نتخلّى عنه في أحيانٍ كثيرة كما حصل مع الإبن الضال ونقع في وحدة قاتلة يملؤها الشعور بالذنب. في هذه اللّحظات يجب أن يبدأ الإنسان صلاته بكلمة "أب" بحنيّة طفلٍ بريء محتاجٌ إلى أبيه. وأيضًا يمكنه مناداته "بابا" أو كما ترد في اللّغة العبرانيّة "أبّا".
وبحماسٍ كبير تابع البابا فرنسيس كلمته صارخًا :"الله يحبّك! وإن ناديته بصفته أب فسيستجيب لندائك. فإنّ تكلّمت مع الله قائلًا يا أبي لقد فعلت هذا وذاك.... فسيرد الله عليك أنا معك دائمًا وقد رأيت كلّ شيء، لم أفقدك أبدًا، أنا قريبٌ منك ووفيّ لحبّك".
وعلى هذا الهامش، تطرّق البابا إلى رسائل القدّيس بولس إلى أهل غلاطية حيث ذكر أبّوة الله واستعمل كلمة "بابا":"كدليلٍ على أنّكم أولاد، أرسل الله روح إبنه إلى قلوبنا وصرخ، أبّا، أب!" وتابع قائلاً: "إننّا نتوجّه بصلاتنا إلى الله بكلمة أب لكننّا مدعويين إلى مناداته "بابا" في قلوبنا لكي ندخل معه بعلاقة حب تجمع الأب بأولاده".
ختم الحبر الأعظم كلمته قائلًا: "أيّها الأخوات والإخوة الأعزّاء، علينا أن نتحلّى بقلب طفلٍ، كطفلٍ بين ذراعيّ أبيه. هكذا نحصل على صلاةٍ جيّدة".
عُرفت بأبرشيّة قبرص سابقًا، ثمّ سنة 1988، أقرّ مجمع الأساقفة قسمة أبرشيّة قبرص إلى أبرشيّتين: الأولى تتناول جزيرة قبرص وتحتفظ باسم أبرشيّة قبرص المارونيّة؛ والثانية تتناول رعايا أبرشيّة أنطلياس المارونيّة.