أخبار عالميّة

البابا فرنسيس يلتقي ناديا مراد

إستقبل البابا فرنسيس المُناضلة الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2018 ناديا مراد وهي إحدى الناجيات من تنظيم الدولة الإسلاميّة ومدافعة عن حقوق الإنسان والأقليّات العراقيّة المضطَهَدة. وهي ليست المرّة الأولى الّتي تلتقي بها مراد بالحبر الأعظم، فقد قابلته العام الفائت في المقابلة العامّة للمؤمنين. ولكن هذه السنة، كان لقاءً شخصيًّا خاصًا في الفاتيكان نهار الخميس 20 كانون الأوّل 2018. 

وخلال اللّقاء، قدّمت مراد مذكّراتها بالنسخة الإيطاليّة للبابا فرنسيس تحت عنوان "آخر فتاة"، حيث تسرد ما عاشته من أحداثٍ أليمة خلال إعتقالها من قبل داعش منذ 4 سنوات. وخلال هذه السنين، شهدت مراد وهي فتاة عراقيّة يازيديّة، على موت والدتها وأخواتها وكانت معتقلة و600 شخص آخرين من قريتها. تمّ تعرّضها للعبوديّة والتحرّش الجنسي بشكلٍ متكرّر، إلى أن تمكّنت من الهرب على عمر الـ 23 عامًا بعد 3 أشهر من خطفها. 

وكان الحبر الأعظم قد أظهر علنًا تعاطفه ودعمه للسكّان اليازيدييّن بعد الإبادة الجماعيّة الّتي تعرّضوا لها، في تصريح أعلنه في شهر كانون الثاني 2018 حيث قال: "أرفع صوتي من أجل الحقوق اليزيدية، وخصوصًا حق الوجود كمجتمع ديني". من غير المقبول أن يتعرض البشر للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الدينيّ! كلّ شخص له الحق أن يُمارِس بحريّةٍ معتقداته الدينيّة دون قيود".