من خلف القضبان الحديديّة حيث يقضي حياته في العقاب، رسم مارشيلو داغاتا الطوابع البريديّة الّتي سيعتمدها الفاتيكان هذه السنة في فترة عيد الميلاد 2018. وكان داغاتا قد رسم طابعَين: الأوّل يصوّر بشارة العذراء مريم والثاني ميلاد يسوع المسيح.
ولم تكن هذه المرّة الاولى الّتي يرسم فيها داغاتا، فقد صرّح لصحيفة L’Osservatore Romano الإيطاليّة أنّه كان يعشق الرسم، وكلّما وجد ورقة بيضاء أمامه، كان يلوّنها بالرسومات. وشرح هذا السجين عن المبادرة الّتي قام بها رئيس السجن بالسماح لجميع المساجين المشاركة بصف للرسم، عندها شعر "بعودة الإلهام والمواهب المُتخفيّة إلى الحياة".
وهكذا، بعملِ رحمةٍ واحدٍ عاد الأمل إلى جدران الظلام القاسية حيث استطاع سجينٌ واحد أن يبتكر طابع سيُباع في الفاتيكان إلى جميع أنحاء العالم.