أخبار عالميّة

القدّاس الإلهي مع البابا لاون الرابع عشر في بيروت

إختتم البابا لاون الرابع عشر زيارته إلى لبنان بالإحتفال في الذبيحة الإلهيّة في واجهة بيروت البحريّة وسط حضور رسميّ وشعبيّ حاشد، شارك فيه نحو 150 ألف شخص.

عاون قداسته في القداس غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والبطريرك يوسف العبسي بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك و البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان كاثوليك،  البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان بطريرك الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكية، ولفيف من الأساقفة والكهنة.

وشقّ البابا طريقه في السيارة البابوية “بابا موبيلي” بين حشود من الكبار والصغار تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى في واجهة بيروت البحرية، هتفوا له ترحيبًا ولوّحوا بأعلام لبنان والفاتيكان، ليبادلهم السلام والمباركة.

وفي عظته، أشار البابا الى “المشاكل الكثيرة” التي يعاني منها البلد، معددا من بينها انفجار مرفأ بيروت المروع عام 2020 وعدم الاستقرار السياسي والأزمة الاقتصادية و”عنف وصراعات أعادت إحياء مخاوف قديمة”.

وقال  “يجب أن يقوم كل واحد بدوره، وعلينا جميعا أن نوحّد جهودنا كي تستعيد هذه الأرض بهاءها”.

وأكّد “ليس أمامنا إلا طريق واحد لتحقيق ذلك أن ننزع السلاح من قلوبنا، ونسقط دروع انغلاقاتنا العرقية والسياسية، ونفتح انتماءاتنا الدينية على اللقاءات المتبادلة، ونوقظ في داخلنا حلم لبنان الموحد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويمكن للجميع فيه أن يعترف بعضهم ببعض إخوة وأخوات".

وأضاف: "يا لبنان قم وانهض كن بيتًا للعدل والاخوةّ كن كنبوءة سلام لكل المشرق!".

خدم القداس جوقات الرهبانيات الثلاثة اللبنانيّة، الأنطونيّة والمريميّة.

في ختام القدّاس وجّه البطريرك الراعي كلمة لقداسة البابا شاكرًا اياه على محبته الأخويّة للبنان، دعمه لشعبه، وتشجيعه للشبيبته.

وبدوره، وجّه البابا لاون الرابع عشر كلمة للمؤمنين الحاضرين معتبرًا هذه الزيارة بمثابة رحلة حجّ له للشرق الأوسط. وقال للجموع "علينا أن ننشّئ قلوبنا على السلام…ويا أيها المسؤولون، أصغوا لصراخ شعبكم الذي يطالب بالسلام".

2025-12-02