بمناسبةِ إستئنافِ الدّروسِ في ثانويةِ أنطلياسِ الرسميّة، إحتفلَ راعي أبرشيّةِ أنطلياس المارونيةِ سيادةُ المطران أنطوان بو نجم بالقداس الإلهيّ في مقرّ الثانوية – أنطلياس، بحضور مديرة الثانويّة، التلاميذِ والأساتذةِ والإداريين.
بدايةً هنأ سيادتُه الأسرةَ التعليمية والتلاميذَ على إستئنافِ الدروسِ والّتي هي علامةٌ صارخةٌ بأنّ "الحياةَ أقوى من الموتِ والخيرَ أقوى من الشرِّ".
في عظتِه ركّزَ صاحبُ السّيادةِ على فكرةِ كيفيّةِ عيشِ السّلامِ في حياتِنا، خاصّةً في هذه الفترةِ حيث نعيشُ فترةّ انتظارِ ميلادِ المخلّصِ "ملكِ السّلامِ".
كان الشَّعبُ ينتظرُ المخلّصَ، ملكا على مثالِ داوودَ الملكِ يخوضُ الحروبَ ليحرّرَ شعبَه من الظُّلمِ، لكنّه أتى بطريقةٍ مختلفةٍ. أتى ليكلّمَنا على المحبّةِ والمغفرةِ، وعلى التواضعِ والبساطةِ".
أضاف سيادتُه: "إذا رفضَ الإنسانُ الإيمانَ بهذا المخلّصِ، فإنَ الحروبَ والدمارَ سيستمرّان في حياتنا".
وتابعَ سيادتُه:" السّلامُ الذي نتحدّثُ عنه ليسَ فقط في بلدِنا إنّما في بيوتِنا. فكلُّنا نواجهُ أزماتٍ في حياتِنا إنْ في العائلةِ، أو في الزواج، أو في العملِ… ولكنَّ المسألةَ في، كيف أواجهُها وبأيّ روحيّةٍ؟ علينا دائمًا الابتعادُ عنِ العنفِ واللجوءُ إلى الحلولِ السلميّةِ، لأنّ كلَّ من يسعى إلى السّلامِ والمحبةِ هو تلميذُ المسيحِ".
دعا سيادتُه في الختامِ للاتّعاظِ ممّا قالَه يسوعُ لنا ونحملُه في قلوبِنا لأنّه حانَ الوقتُ لأن نسمعَ ونعيشَ كلامَه لنتمكَّنَ من عيشِ السلامِ في بيوتِنا وفي عائلاتِنا وفي ضِياعِنا وفي وطنِنا.
وتمنّى أن يكونَ هذا العيدُ مباركًا على الجميعِ.