أخبار اﻷﺑﺮﺷﻴّﺔ
إفتتاح مزار سيدة لورد في كنيسة سيّدة المعونات – عين الخروبة والقداس الإلهيّ في كنيسة سيّدة النجاة في بكفيا
بمناسبة إفتتاح مزار سيدة لورد في كنيسة سيّدة المعونات – عين الخروبة، إحتفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم بالقداس الإلهيّ، يوم السبت 7 كانون الأول 2024، عاونه كاهن الرعيّة الخوري ريمون خوري والأب مارون إسطفان خادم رعيّة مار ضومط- عين الخروبة بحضور المؤمنين.
في عظته شدّد سيادته على أهميّة عقيدة الحبل بلا دنس، حيث نالت مريم نعمة خاصّة أنّها لم تولد بالخطيئة الأصليّة لأنّ الله كان يحضّرها أن تكون أمّا لابنه.
تابع سيادته:" لفهم الخطيئة الأصليّة يجب أن نعود إلى سفر التكوين وكتاب الحكمة الذي يقول أنّ الله خلق الإنسان لحياة أبديّة وصنعه على صورته الخالدة. ولكن حسد إبليس دخّل الموت إلى العالم. وإبليس حسب التعليم المسيحيّ في الكنيسة الكاثوليكيّة هو ملاك متمرّد على إرادة الرب، وهذا الملاك متمثّل بالحيّة في قصة آدم وحواء، والحيّة هي التي شجّعت الإنسان على الخطئية، وعلى التمرّد. فالإنسان الأول المتمثّل بآدم وحواء، خلق حالة سوء إستعمال الحريّة، وشجّع الإنسان على التمرّد على الله. الخطيئة الأصليّة هي الحالة التي نولد فيها، حالة التمرّد، حالة رفض الله بحياتنا وعيش إرادته. مريم إذًا لم تولد بحالة الخطيئة إنّما بنعمة خاصّة.
بالتالي ما أدّى إلى الخطيئة هي إساءة استعمال الحريّة بشكلٍ صحيح علمًا أنّ الحريّة هي هديّة من الله.
أضاف سيادته:"عندما اختار الله أن تكون مريم أمّا للمخلّص أراد من خلالها سحق رأس الحيّة أي الخطيئة.
فعقيدة الحبل بلا دنس تذكّرنا بحالة تمرّد عاشها الإنسان لأنّه أساء إستعمال حريّته، ونَعَم مريم أعطتنا حالة نعمة جديدة، وأعطتنا القوة للتخلّص من الخطيئة.
عندما ننظر إلى مريم نرى فيها إمرأة طاهرة، عاشت حريّتها بطريقة صحيحة. فنحن مدعوون أن نكون مثل مريم على صورة الله؛ فكما قبلت يسوع في حياتها وقدّمته للعالم، علينا أن نقبل يسوع بحياتنا ونعطيه للعالم.
كما واحتفل سيادة المطران بو نجم بالقداس الإلهيّ في كنيسة سيّدة النجاة في بكفيا يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، حيث عاون سيادته رئيس الدير الأب داني يونس، الأب سمير بشارة اليسوعيّ، الخوري الياس الحاج المرشد الإقليميّ للأخويات الأمّ في المتن قطاع الجبل، والخوري ميراب الحكيم.
تخلّل القداس رتبة تكريس 9 أعضاء جدد في الأخويّة وتكريم 3 أعضاء بمناسبة يوبيلهم الفضيّ والذهبي.
عُرفت بأبرشيّة قبرص سابقًا، ثمّ سنة 1988، أقرّ مجمع الأساقفة قسمة أبرشيّة قبرص إلى أبرشيّتين: الأولى تتناول جزيرة قبرص وتحتفظ باسم أبرشيّة قبرص المارونيّة؛ والثانية تتناول رعايا أبرشيّة أنطلياس المارونيّة.