إحتفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم بالقداس الإلهي في كنيسة سيدة النجاة – رأس الدكوانة يوم الاحد 24 تشرين الثاني 2024، عاونه خادم الرعيّة الخوري مارون شمعون إلى جانب كهنة الرعايا المجاورة ، وحشد من أبناء الرعيّة وعدد من المؤمنين النازحين حاليًا إلى المنطقة.
في عظته تطرّق سيادته إلى حدث "بشارة العذراء مريم"، موضّحًا أنّ البشارة أتت في ظروفٍ ليست بعيدة عن الظروف التي نعيشها في عالمنا اليوم، مؤكّدًا أنّ الشعب كان ينتظر المخلص، ينتظر ملكًا على مثال داود الملك يخوض الحروب ليحرّر شعبه من الظلم.
العذراء مريم ابنة هذا الشعب كانت تعيش هذا الانتظار وكانت بحالة ترقّب واصغاء، لذلك عندما كلّمها الملاك قبلت كلامه بطواعيّة تامّة. وطرح سيادته السؤال على المؤمنين:"هل نحن اليوم نقبل بهذه البشارة في ظلّ ما نعيشه من قلق وخوف؟ وهل لدينا توقعات أخرى ننتظرها من الربّ ؟ أو هل نقبل بطرقه وتدبيره الخلاصي ونقول للرب لا نريد أحد غيرك في حياتنا؟ وهل نُجدّد الـــ "نَعَم" له كلّ يوم؟ "
وختم سيادته العظة داعيًا المؤمنين ليردّدوا مع مريم كلّ يوم " نَعَم ليكن لي بحسبِ قولك" أي نعم يا ربّ نحن نؤمن أنّك المخلّص الوحيد الذي سيقيمنا من الموت إلى الحياة.