أخبار اﻷﺑﺮﺷﻴّﺔ

أمسيّة صلاة من أجل السلام

دعا راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم إلى أمسية صلاة من أجل السلام بعنوان:"سلامي أعطيكم لا كما يعطيه العالم أنا أعطيكم"، في كاتدرائيّة القيامة- الربوة، قرنة شهوان مساء الجمعة ١١ تشرين الأول ٢٠٢٤. شارك في الصلاة سعادة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، ومستشاره المونسنيور جيوفاني بيكييري، إلى جانب الكهنة والمؤمنين. تخلّل اللقاء صلوات، تسابيح وتأمّلات وترانيم بقيادة مارك مرهج. في عظته إنطلق سيادته من المزمور 20، على ما قاله يسوع في إنجيل التطويبات "طوبى لأبناء السلام فإنهم أبناء الله يدعون". فالحرب هي شرّ وكلّ من يشجّع على القتل وصنع الحرب هو من أبناء الشرّ أمّا المؤمن بالرب فهو صانع سلام. وبعدها استشهد سيادته بقراءة من النبي دانيال قائلا:" المؤمن لا يجب أن يعرّض حياته للموت ولكنه مستعدّ أن يضحّي بحياته من أجل إيمانه ومن أجل الآخرين تمامًا كما فعل أصحاب النبي دانييل لم يكفروا بالرب وقبلوا أن يموتوا في أتون النار. في الختام، دعا سيادته المؤمنين أن يتشبّهوا ببولس وسيلا اللذين كانا يصليّان ويسبّحان الرب خلال الإضطهاد والسجن. ففي هذه الأيام العصيبة التي نعيشها نتساءل مع النساء اللواتي زُرنَ القبرَ باكرًا وتساءلن من دحرج الحجر عن باب القبر، وعند وصولهنّ إلى القبر تفاجأنَ أن الحجر قد دُحرج ولم يَعرِفنَ مَن فَعل هذا. أمّا نحن فنعرف: هو المسيح القائم من الموت هو الذي دحرج الحجر عن باب القبر، ونحن نؤمن اليوم أن الحجر سيُدحرج عن باب قلوبنا، وسنقوم مع المسيح إلى حياةٍ أبديّة حيث لا شرّ ولا بغض ولا حرب ولا قتال. أمّا سعادة السفير البابوي باولو بورجيا، فقال:"خاطبنا الليلة ربّ العالمين، خاطبنا الذي يحوّل قلوب وأذهان الإنسان". أضاف سعادته:" يقول البابا فرنسيس خلال الحروب، الجميع خاسر، السلاح يهدم المستقبل، والعنف لا يؤدي إلى السلام". تابع سعادته:" إنّ البابا فرنسيس يدعوكم إلى الوحدة وأن تكونوا بذور الرجاء ونور الإيمان، وأمله باللبنانيين كبير أن يكونوا البذور في هذه الأرض"
2024-10-11