أخبار اﻷﺑﺮﺷﻴّﺔ
إفتتاح السينودس الأبرشي من أجل الكهنة
إفتتح راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم السينودس الأبرشي من أجل الكهنة وذلك يوم السبت ١٤ كانون الثاني خلال إجتماع الكهنة الشهري.
إستهلّ اللقاء بصلاة الصباح تخلّلها كلمة روحية لراعي الأبرشيّة دعا فيها كهنة الأبرشيّة والرهبان الذين يخدمون فيها إلى عيش هذه الأيّام الصعبة بالتركيز على جوهر دعوتهم والعودة إلى الأساس ليسألوا أنفسهم السؤال الجوهري: لماذا هم كهنة؟ حتى يجدوا من خلال الجواب القوة اللازمة ليقفوا إلى جانب المؤمنين. لأن هذا الوقت هو وقت صلاة وتفكير على كلّ واحد منهم أن يدرك أنه "رجل المرحلة" ويسأل نفسه ماذا يعمل لأجل الآخرين وألا ينتظر المبادرة من الآخرين.
كما ذكّر سيادته بأنّ العلمانيين كانوا قد عبّروا خلال اللقاءات السينودسية في الأبرشية عن مخاوفهم وحاجاتهم وتطلعاتهم من الكنيسة، والكهنة مؤتمنون أن يسمعوا ما يقوله العلمانيّون وأن يتجرّأوا لمواجهة أنفسهم.
وتابع قائلاً: هذه المرحلة الصعبة بحاجة إلى رجال حقيقيين وليس أي رجال إنما "رجال الله"، "أنبياء العصر" يحملون كلمة الله ليعيدوا الناس إلى الطريق القويم.
واختتمت الصلاة بزياح للكهنة وراء الإنجيل الذي حمله الأسقف علامةً لتجديد إلتزامهم بكلمة الله واتّباعها.
وبعد الصلاة، كانت محاضرة مع الخوري أنطوان القزي بعنوان: "أيها الرعاة إسمعوا كلام الرب" عالج فيها إشكالية عيش الكهنة في قلب العالم حيث عليهم معرفة العالم الذي يعيشون فيه دون أن يتشبهوا بهذا العالم، مشدّدًا على حاجة العالم اليوم إلى كهنة يعيشون الإنجيل، لا أن يعظون به فقط. وختم بدعوة الكهنة للعودة إلى الذات والتأمل بهويتهم الحقيقية وما آلت إليه هذه الهوية.
بعد المحاضرة انقسم الكهنة إلى حلقات مناقشة وحوار.
ثم عرض الخوري بول ناهض مراحل المسيرة السينودسية التي سيعيشها كهنة الأبرشية معًا هذه السنة. كما عرض إلى جانب المونسيور شربل غصوب الدافع الأساسي لهذا السينودس ألا وهو الأزمات في الحياة الكهنوتية بأبعادها الخمسة: الإنسانية، الروحية، الرعوية، الفكرية، الإقتصادية مشدّدًين في كل من الأبعاد على أسباب الأزمات ونتائجها.
عُرفت بأبرشيّة قبرص سابقًا، ثمّ سنة 1988، أقرّ مجمع الأساقفة قسمة أبرشيّة قبرص إلى أبرشيّتين: الأولى تتناول جزيرة قبرص وتحتفظ باسم أبرشيّة قبرص المارونيّة؛ والثانية تتناول رعايا أبرشيّة أنطلياس المارونيّة.