إنتقل إلى جوار الربّ الخورأسقف بيار عيد النهري بعد إصابته بنوبة قلبيّة في ذكرى مولده الخامس والسبعين.
الخورأسقف النهري، من مواليد ساقية المسك، في 10 حزيران 1946، هو الإبن الثاني لعيد النهري وانجيلا ليبوفيتس وله شقيقَين أندريه وسيمون.
سيمَ كاهنًا على يد المثلّث الرحمة المطران الياس فرح في 20 أيّار 1972 في كنيسة سيّدة المعونات – ساقية المسك التي أحبّها وخدمها طوال 49 عامًا، والتي سيمَ فيها أيضًا خورأسقفًا على يد المثلّث الرحمة المطران كميل زيدان في 20 أيّار 2013.
تمّم دراسته في مدرسة سيّدة النجاة – بكفيا لغاية شهادة البريفيه من سنة 1951 لغاية سنة 1961، كما في معهد اللّاسلكيّ المدنيّ – بيروت بكالوريا مهنيّة من سنة 1962 لغاية سنة 1964. حصل على شهادة البكالوريا الموحّدة من سوريا سنة 1966.
دخل إكليريكيّة عين سعادة سنة 1966، حيث تعمّق بدراسة الكتاب المقدّس، تاريخ الكنيسة، اللاهوت، اللغة السريانيّة والأدب العربيّ ثمّ تابع دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة لسنتين في باريس من 1966 لغاية 1968 بين جامعتَي القلب الأقدس والجامعة الكاثوليكيّة. ثمّ عاد إلى لبنان ودخل إكليركيّة – كرمسده من سنة 1969 لغاية سنة 1972 حيث حاز على إجازة في اللّاهوت ثمّ تابع دروسه في اللّاهوت الرّعائيّ في جامعة القدّيس يوسف – بيروت من سنة 1972 لغاية سنة 1974.
أُسندت إليه، خلال خدمته الكهنوتيّة العديد من المهام، وأبرزها:
خوري رعيّة سيّدة المعونات – ساقية المسك منذ سنة 1972 حتّى تاريخ وفاته؛
مدبّر رعيّة السيّدة الكبرى – بيت شباب ومار ساسين – بيت شباب من سنة 1982 لغاية سنة 1992؛
مدبّر رعيّة مار يوحنّا المعمدان – بحرصاف من سنة 1992 لغاية سنة 2003؛
خدمة الرعايا الشاغرة خلال سنوات الحرب: الزغرين، عين التفاحة، شويا وبحرصاف؛
مرشد لعائلة الأخويّات في رعيّته طيلة أيّام خدمته الكهنوتيّة في ساقية المسك؛
مرشد عام منطقة جبل لبنان لكشافة لبنان من سنة 1977 لغاية سنة 1979؛
مرشد الجوالة في كشافة لبنان من سنة 1979 لغاية 1980؛
مرشد إقليميّ للفرسان في إقليم المتن الشماليّ من سنة 1976 لغاية 1985؛
أمّا في الأبرشيّة فكان عضوًا في المجلس الكهنوتيّ لأربع مرّات، وهو من مؤسِّسي فكرة توزيع حسنات القدّاسات على الكهنة.
أمّا في التعليم، فقد سهر على التعليم المسيحيّ في كلّ من مدرسة سيّدة النجاة – بكفيا، وتكميليّة المحيدثة الرسميّة، وثانويّة بكفيا الرسميّة لمدّة 25 سنة.
ليرحمه الله في ملكوته ويمنّ على أبرشيّتنا بكهنة قدّيسين. المسيح قام!