عقدت الإدارة العامّة لمدارس أبرشيَة أنطلياس المارونيّة إجتماعًا لها في مركز المطرانيّة في قرنة شهوان، برئاسة مديرها العام المونسنيور روكز البراك وحضور المفوّضين الأسقفيّين عن مدارس الأبرشيّة مار يوسف – قرنة شهوان ويسوع ومريم – الربوة، قرنة شهوان والسان جورج – الزلقا والمدارس النصف مجانيّة، الكهنة: شادي بو حبيب وأنطوان غزال وفالنتينو الغول ونايف الزيناتي، وبمشاركة رئيس الدائرة القانونية المحامي شربل ميشال رزق ورئيسة دائرة التدقيق والمحاسبة الآنسة بريجيت كساب، والمديرَين الماليَّين السيد جوبيتر بو زردان والآنسة هاله الزغبي.
إفتتح الإجتماع بصلاة معبّرة عن نيّة لبنان وشعبه، والأبرشيّة ورعاياها ومؤسّساتها.
ثمّ تداول المجتمعون بالمجريات والمعطيات الحاصلة، خاصّةً في ظلّ ما تُعاني منه المدارس بسبب وباء كورونا، إضافةً إلى الأزمة الإقتصاديّة الخانقة منذ مطلع العام الدراسي. الوضع الذي وصفه المدير العام بالنفق المظلم المتحرّك.
وقد عرض كلّ منهم الآليات المتّبعة منه لمتابعة التدريس عن بعد، كما للتحضيرات التي تقوم بها كلّ من مدارس الأبرشية في حال صدور القرار الرسمي القاضي بإعادة فتحها.
وبعدها استعرض الحاضرون مختلف الإحتمالات، وناقشوا وضعية المدارس من النواحي والجهات كافة، وشدّدوا على حرصهم الكلّي والتام على وحدة العائلة التربوية وتضافر مكوناتها، إدارة وأهالي، وأساتذة.
وقد استلهم المجتمعون من تاريخ الأبرشيّة ومؤسّساتها ومدارسها وكيفيّة مواجهتها للأزمات والمآسي والمِحَن في الأيّام العابرة.
وبعد المناقشات والمباحثات والمداولات، أكّد المجتمعون على جهوزيّة المدارس لفتح أبوابها ومراعاة أقصى درجات الوقاية في حال صدور قرار رسمي يقضي بذلك، كما أنّهم في مطلق الأحوال سوف يتابعون عملهم الدؤوب لمواكبة التدريس عن بعد.
وفي هذا الإطار، وبالبُعد الكنسي الذي يشكّل العمود الفقري لمدارس الأبرشيّة، وبعد أخذ بركة وموافقة المدبّر البطريركي لأبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان عوكر السامي الإحترام، ومؤازرةً وتضامنًا مع الأساتذة والمستخدمين الذين لم يَبخلوا يومًا في تقديم ذواتهم لتنشئة الأجيال، سوف تستمرّ مدارس الأبرشيّة بتسديد كامل قيمة الرواتب دون أيّ حسم لغاية نهاية العام الدراسي الراهن.
وفي هذا الإطار، وعلى سبيل التضافر الإجتماعي الذي يظلّل مجتمعاتنا بالمحبّة والتعاون والتعاضد، دعت المدارس الأهالي، كلّ بحسب إمكانيّاته، لمساعدتها ومساندتها قدر الإمكان في الرسالة الإجتماعيّة التي نتمسّك بها جميعنا، ونتشارك سويًّا بالصلاة لإنقاذ البلاد من هذه الأيّام العصيبة، متطلّعين بتفاؤل نحو الرجاء والأمل الدائمين.