في إطار زيارته الرسوليّة للموزمبيق، التقى البابا فرنسيس قبل ظهر يوم الخميس 5 أيلول مع آلاف الشباب الذين تجمّعوا في استاد ماشاكيني في مابوتو العاصمة. وفي إطار كلمته توّجه البابا إلى الشبيبة بـــ12 نصيحة عمليّة لحياتهم وصفها بأنّها تشكّل بعض المكوّنات التي بإمكانها إعطاءهم الدعم المطلوب لعدم التراجع والإستسلام أمام صعوبات الحياة وخلق مساحة فراغ في حياتهم تساعدهم على تنشيط الإبداع فيهم لإيجاد طرق ومساحات جديدة ومواجهة كلّ المصاعب بروح التضامن. إليكم النصائح المقتضبة من خطاب البابا والموضوعة بشكل نقاط:
1. أنتَ مهمّ! على الجميع أن يعلموا ويؤمنوا بذلك... أنتَ مهمّ! ولكن بتواضع.
2. إنّ الفرح يشكلّ الترياق الأفضل للوقوف أمام كلّ مَن يسعى لإحداث الإنقسامات والشرذمات.
3. (مستشهدًا بمثلٍ إفريقيّ): إذا أردتم أن تصلوا بسرعة، سيروا بمفردكم، أمّا إذا أردتم أن تصلوا بعيدًا، فسيروا معًا.
4. لا تحلموا أبدًا ضدّ الآخرين بل إحلموا مع الآخرين. إحلموا تمامًا كما فعلتم عند تحضيركم لهذا الّلقاء: متّحدين وبدون حواجز.
5. الإستقالة والقلق هما عدوّا الإلتزام والأحلام.
6. لا تسمح لأحدٍ بأن يسرق منك الفرح! لا تكفّوا عن الغناء والتعبير في كلّ شيء عن الخير الذي تعلّمتموه من تقاليدكم.
7. ليس من الجيّد الإستسلام! لنحذر من الوقوع في خطأ التوقّف عن العمل لأنّ بعض الأمور لم تنجح معنا من المرّة الأولى!
8. نحن قادرون على خلق صداقة إجتماعيّة. لا تنسوا بأنّ العداوة الإجتماعيّة تدمّر: إنّ العالم مدمّر بسبب العداوات! وأكبر عداوة هي الحرب.
9. إنّ أجمل الأحلام دائمًا ما تكون مليئة بالأمل، الصبر والعزم.
10. السلام هو عمليّةٌ يُطلب منكم القيام بها، لا سيّما من خلال الإتّصال الدائم بشكلٍ خاصّ بأولئك الذين يمرّون بأوقاتٍ عصيبة.
11. إبحثوا عن بناء صداقاتٍ مع الذين يفكّرون بطريقةٍ مختلفة عنكم، بحيث ينمو التضامن بينكم فيصبح السلاح الأفضل لإحداث تغييرٍ في مجرى التاريخ.
12. لِنَحمي منزلنا المشترك (الأرض)، المنزل الذي ينتمي إلى الجميع وللجميع. إنّه حلمٌ جميل أن ننمو معًا، كعائلة، معركة جميلة يمكن أن تساعدكم على البقاء معًا.
في ختام خطابه توجّه البابا إلى الشبيبة بتأمّلٍ أخير قائلاً: إنّ الله يحبّكم... أنتم ثمينون بالنّسبة إليه... لأنّكم عمل يديه. لأنّه يحبّكم. لذلك فهو ينتبه إليكم ويتذكّركم بمحبّة. لا يريد أن يتذكّر أخطاءكم لأنّه يحبّكم. ثمّ دعا الأب الأقدس الجميع لبضعة دقائق من الصمت للتّفكير بمحبّة الله التي وصفها بالبسيطة والصامتة بحيث أنّها لا تطغى ولا تفرض نفسها، ليست بالمحبّة الحادّة والمتباهية، بل هي المحبّة الشافية.
شاهد بالفيديو كيف استقبلت الشبيبة البابا قبل لقائه معها