"قيل لي..." ؟!

"قيل لي..." ؟!

قيل لي...

قيل لي، إنتبه من يتأمل طويلاً بأمر ما قد يطبع هذا الأخير على وجهه، فقلت لهم لفخر لي بأن يطبع وجه إلهي على وجهي، ذلك الوجه الذي أتسمر يومياً لساعات طويلة متأملاً بجماله.

قيل لي، إنتبه من يسمع كلمات معينة لمدة طويلة من الزمن ستصبح يوماً ما كلامته أيضاً، فقلت لهم يا لسعادتي بأن تصبح كلمات ربي يسوع كلماتي أيضاً، تلك الكلمات التي كل ما يتذوق منها سمعي يرغب بالمزيد منها.

قيل لي، إنتبه لا تغوص كثيراً في فكر أحد فقد تتأثر به يوماً ما ويصبح منطقك الخاص أيضاً، فقلت لي لشرف لي بأن يصبح منطق معلمي يسوع منطقي، ذلك المعلم الذي لا أرغب بأن أفارق الجلوس على قدميه.

قيل لي، "قل لنا من نعاشر نقول لك من أنت"، قلت لهم حبيبي هو القربان المقدس، ورفيقي هو الكتاب المقدس، رفيقتي هي الصلاة، أختي هي المسبحة، أمي هي مريم وأبي هو خالق السماوات والأرض، هؤلاء هم معشري.

قيل لي، بأي مرحلة أصبحت بالإيمان لكي تتكلم هكذا. قلت لهم أصبحت مدمناً. أتعرفون كل الإدمانات تقتل تفصلك عن الواقع تبحر بك بالأحلام. أما ما أدمنت أنا عليه يعطيني سعادة حقيقية، سلام متين، طريق حياة.

قيل لي، وإذا فصلناك عن المسيح ألا تنساه. فقلت لهم ومن ينسى قلبه أيستطيع أحد ما أن لا يشعر بدقات قلبه. من يستطيع أن ينسى الهواء الذي يتنفسه ليعطيه الحياة. فمن أنا من دون قلبي ومن دون هوائي؟

عندئذ أصبح جسد بدون روح، لأن روحي لا تحيا من دون خالقها.