كَسر الكلمة - العهد القديم -23- أحد الشعانين

كَسر الكلمة - العهد القديم -23- أحد الشعانين

أحد الشّعانين 
سفر زكريا: 9 / 9 – 11+ 15أ + 16 - 17
9 اِبتَهِجي جِدًّا يا بِنتَ صِهْيون وٱهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم. هُوَذا مَلِكُكِ آتِيًا إِلَيكِ بارًّا مُخَلِّصًا وَضيعًا راكِبًا على حمارٍ وعلى جَحشٍ ٱبنِ أتان.
10 وأَستَأصِلُ المَركَبَةَ مِن أَفْرائيم والخَيلَ مِن أُورَشليم وتُستأصَلُ قَوسُ القِتال ويُكَلِّمُ الأُمَمَ بِالسَّلام ويَكونُ سُلْطانُه مِن البَحرِ إِلى البَحْر ومِنَ النَّهرِ إِلى أَقاصي الأَرْض.
11 وبِدَم عَهدِكِ أَنتِ أَيضًا أُطلِقُ أَسْراكِ مِنَ الجُبِّ الَّذي لا ماءَ فيه.
15أ رَبُّ القُوَّاتِ يَستُرُهم.
16 والرَّبُّ إِلهُهم يُخَلِّصُهم في ذلك اليَومِ كغَنَمِ شَعبِه مِثلَ حِجارَة تاجٍ تَتَلألَأُ على أَرضِه
17 فإِنَّه ما أسعَدَه وما أَجمَلَه! القَمحُ يُنْمي الفِتْيانَ والنَّبيذُ العَذارى.

مقدّمة
في عِيدِ الشَّعَانينِ، يُحَقِّقُ رَبُّنا يَسُوعُ الـمَسيحُ "الـمَجيءَ الـمَشيحِيَّ" الَّذي تَنَبَّأَ عَنهُ النَّبيُّ زَكَرِيَّا في سِفْرِهِ. فَيَدْخُلُ أُورَشَلِيمَ، مَدِينَةَ اللهِ، بِبَسَاطَةٍ وَتَواضُعٍ، وَسْطَ هُتَافَاتِ الأَطفَالِ الأَبْرِيَاءِ وَتَعَبيرَاتِهِم عَنِ فَرَحِهِم بِـمَلِكٍ لَيسَ مِثلَ سَائِرِ الـمُلوكِ، بَلْ فَقيرًا، بَسيطًا، يَركَبُ أَتَانًا. معَ أَجواءِ الفَرَحِ الَّتي تُخبِرُنا عَنها نُبوءَةُ زكريَّا وَإِنجيلُ يوحنَّا، تَأتِي رسالَةُ القدّيسِ بولُسَ إلى أَهلِ فيلِيبِّي، مَملوءَةً بِعِبارَاتِ الفَرحِ وَالبَهجَةِ وَالمحبَّةِ الّتي يَحمِلها الرَّسولُ في قَلْبِهِ إلى أَبنائِهِ. كَما تُعَبِّرُ هَذِهِ الرِّسَالَةُ، عَنِ الحُبِّ الكَبيرِ وَالفَرَحِ العَظِيمِ اللَّذَينِ عَبَّرَ عَنهُما أَهلُ أُورَشَليمَ وَأَطفَالَها بِدُخولِ الرَّبِّ إِلى مَدينَتِهِ، مُتَمِّمًا بِهَذا النُّبوءَاتِ القَديمَةِ، وَمُظْهِرًا أَنَّهُ الـمَسيحُ الـمُنتَظَرُ وَابْنُ اللهِ الحَقّ. مَعَ القِراءَاتِ الثَّلاثَةِ لِعِيدِ الشَّعَانِينِ، تَدْعونَا كَنيسَتُنا الـمَارونِيَّةُ اليَوم، إِلى اسْتِقْبَالِ الرَّبِّ يَسوعَ في حَيَاتِنا كَما اسْتَقبَلَهُ الأَطفَالُ، بِبَسَاطَةٍ وَبَهجَةٍ، بِهُتَافٍ وَعِيد، بقُلوبٍ جَميلَةٍ وَنِيَّاتٍ صَافِيَةٍ. إِنَّ مَلِكَ حَيَاتِنا وَمُخَلِّصَنَا آتٍ، فَكَيفَ نَسْتَقْبِلُهُ؟
إِنَّ قِراءَةَ العَهدِ القَدِيمِ الخَاصَّةِ بِهَذا العِيدِ، هيَ نُبوءَةٌ تَتضَمَّنُ مَوضوعَ "الـمَجيءِ الـمَشيحِيِّ الـمُخَلِّص". فَاللهُ آتٍ، وَسَيَتدَخَّلُ بِذَاتِهِ وَيَضَعُ حَدًّا لِلحُروبِ وَالسَّبي وَأَنواعِ الاضطِّهَادَات الَّتي قَاسَى مِنها شَعْبَهُ الأَلمَ وَالعُنفَ وَالعُبودِيَّةَ. وَسَيَكونُ مَجيئُهُ مُلوكِيًّا، أَي كَـمَلكٍ ذُو سُلطَانٍ مُطلَقٍ يُحَقِّقُ الخَلاصَ لِشَعبِهِ.

تفسير الآيات
9 اِبتَهِجي جِدًّا يا بِنتَ صِهْيون وٱهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم. هُوَذا مَلِكُكِ آتِيًا إِلَيكِ بارًّا مُخَلِّصًا وَضيعًا راكِبًا على حمارٍ وعلى جَحشٍ ٱبنِ أتان.
إِنَّنا في القِسمِ الثّاني من سِفرِ النَّبيّ زكَريَّا (9 - 14)، وَيُسَمِّيهِ بَعضُ الشُّرَّاحِ "زكريّا الثّاني"، بِسَبَبِ الفُروقَاتِ في الأُسلوبِ وَالـمَواضِيعِ وَالتَّعَابير الَّتي يَحتَويهَا القِسمُ الأَوَّل منَ السِّفر (1 - 8). يَبدَأُ نصُّ النُّبوءَةِ بِالآيَةِ الَّتي اسْتَعَانَ بِها الإِنجيلِيُّونَ الأَربَعة، كَما يُخْبِرُنا إنجيلُ يوحَنَّا اليوم، لِيُخبِرونَا عن دُخولِ يَسوعَ إلى أُورَشَليم (متى 21 / 1 – 11؛ مر 11 / 1 – 11؛ لو 19 / 29 – 40؛ يو 12 / 12 - 22). يَحوِي هذا القِسمُ الثّاني، كَثَافَةَ صُوَرٍ عنِ مَجيءِ الـمَشِيحِ الـمُنتَظَر، الَّذي سيَكونُ أَعظَمَ منَ الإسكندَر الكَبير، الـمَذكورُ رمزيًّا في الآيَاتِ الأُولَى (زك 9 / 1 - 8). في هَذهِ الآيَاتِ، يَتحَدَّثُ الكَاتِبُ عن أَوائِلِ العَصْرِ اليونانيّ أي بينَ 330 – 300، وَاصِفًا بِدِقَّةٍ حَملَة الإِسكَندَر الكَبيرِ العَسكَريَّة سنة 332 على مدُن شاطِئ البَحرِ الأبيَض الـمُتوسِّط وَالتي أَدَّت إِلى خَرَابِ مَدينَةِ صور. رَغمَ أنَّ هَذا الإِسكَندر أَعطى اليَهودَ إِمتِيازاتٍ مُهِمَّةٍ، إِلاَّ أَنَّ الـمَشيحَ الآتي سَيَكونُ الـمَلِكَ الـمِثَالِيَّ الَّذي يَتَسَلَّطُ بِالتّواضُعِ وَالبَرَارَةِ.
تبْدَأُ النُّبوءَةُ بِدَعوَةٍ لِلفَرَحِ وَالبَهجَةِ، مُوجَّهةٍ إِلى بِنتِ صِهيونَ أَو بِنتِ أُورَشَليمَ أَي إِلى شَعبِ اللهِ، الـمَرموزُ إلَيهِ بِعَروسِ الرَّبِّ الـمَشِيح (راجع 2مل 19 / 21). فَالعَريسُ آتٍ وَهوَ مَلِكٌ لَيسَ كَالـمُلوكِ، يَتمَيَّزُ بِصِفَاتٍ خَاصَّةٍ، فَهوَ بارٌّ وَهذِه صِفَةٌ يَتَميَّزُ بِها "الـمَشيحُ الـمَلِكُ" في سِفْرَي أَشعيا (19 / 1؛ 11 / 4؛ 16 / 5) وَإِرميا (23 / 5) وفي الـمَزمور 72/ 1: "ألَّلهمّ اجْعَل أَحْكَامَك لِلـمَلِك وَعَدْلَكَ لابْنِ الـمَلِك". وَالصِّفةُ الثّانِيَةُ لِهذا العَريسِ الـمَلِك هي "التَّواضُع"، مُتَخَلِّيًا كُلِيًّا عَن مَظَاهِرِ الأُبَّهَةِ الـمَعروفَةِ لِـمُلوكِ هَذا العَالَم، فَهوَ يَركَبُ حِمارًا وَجَحشًا ابْنِ أَتَان، رَمزَينِ لِلتَّواضُعِ العَميقِ وَلِلفَقرِ وَالبَسَاطَةِ وَالطَّاعَةِ لِإلَههِ (راجع تث 17 / 18 - 20). فَلا يَرْكَبُ مَركَبَةً وَلا خَيْلاً وَلَيسَ لَهُ جُنودٌ. إِنَّ شَعبَ إِسرائيلَ مَدعُوٌّ للفرحِ بِهَذا الـمَلِكِ الـمُتواضِعِ، الفَقِير.
هَذا الحَدَثُ، تَذكَّرهُ تَلامِيذُ الرَّبِّ يَسُوع بَعدَ قِيَامَتِهِ منَ الأَموات: "ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «لا تَخَافِي، يَا ابْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان». ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ  ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ." (يو 12 / 14 - 16).

10 وأَستَأصِلُ المَركَبَةَ مِن أَفْرائيم والخَيلَ مِن أُورَشليم وتُستأصَلُ قَوسُ القِتال ويُكَلِّمُ الأُمَمَ بِالسَّلام ويَكونُ سُلْطانُه مِن البَحرِ إِلى البَحْر ومِنَ النَّهرِ إِلى أَقاصي الأَرْض.
هُنا، يَتَدخَّلُ الله بِصورَةٍ نِهائِيَّةٍ لِيُحَقِّقَ خَلاصَ الشُّعوبِ الغَريبَةِ الـمُجَاوِرة أي الأُمَمِ. تَدخُّلُ اللهِ يكونُ بِواسِطَةِ مُرْسِلِهِ، أَي الـمَلِكِ المتَواضِعِ وَالفَقير، عَبرَ شَنِّ حُروبٍ كَبيرَةٍ، ضِدَّ جَميعِ وَسَائِلِ الحُروبِ وَالدَّمارِ وَالخَرابِ. ضِدَّ الـمَركَباتِ الَّتي دَمَّرَت البُيوتَ وَنَقَلَتِ الأَسْرَى بَعيدًا عن بُلدَانِهِم، وَضِدَّ الخَيلِ الَّذي دَخَلَ عَليهِ العَدُوُّ وَأَحرَقَ أُورَشَليمَ وَقتلَ سُكَّانَها بِالسَّيف. حَربُ اللهِ هَذه، هيَ ضِدَّ قِوى الشَّرِّ وَالدَّمارِ في العالَم، وَسَتَؤُولُ إلى جَمعِ شَملِ الـمُشَتَّتينَ من أَراضِيهِم، أَينَما كَانوا، وَمن أَيِّ دينٍ وَعرقٍ كَانُوا. وَسُلطَانُ هَذا الـمَشيحِ الـمُرسَلِ مِنَ اللهِ، يَشْمُلُ الأرضَ كُلَّها، وَحُدودُها لا تكونُ بَعدَ اليومِ تِلكَ التَّقليدِيَّةَ الـمَعروفَةَ أَي شِمالاً وَجَنوبًا، شَرقًا وَغربًا، بَل نِطَاقُ حدودِها لامَحدودٌ، يَبدَأُ بِالبَحرِ الَّذي لا مَسَاحةَ لَهُ، وَيَنتَهي بِهِ لِيَصِلَ إلى أَقاصِي الأَرْض. فَالحَرب الَّتي يَشُنُّها الـمَشيحُ الآتي، هيَ حَربٌ تَطْهيريَّةٌ تَؤُولُ إِلى خَلاصِ الشُّعوبِ الغَريبَةِ وَانتِشَارِ السَّلامِ في العَالَم وَبينَ الشُّعوبِ الـمُختَلِفَة لِتَتمكَّن مِنَ الدُّخولِ في شَعبِ الله، وَالإِيمَانِ بِاللهِ وَبِمشيحِهِ.

11 وبِدَم عَهدِكِ أَنتِ أَيضًا أُطلِقُ أَسْراكِ مِنَ الجُبِّ الَّذي لا ماءَ فيه.
أَلأَسْرَى الـمُشَارُ إِلَيهِم هُنا، هُم أَعضَاءُ الشَّتاتِ البَاقي في مناطِق أَشُور وَمِصر الـمَذكورَتَينِ بِطريقَةٍ رمزيَّةٍ، فَالخَيلُ يَدُلُّ على أَشور وَالـمَركبَةُ على مِصر. فقَد شَهِدَت مِصرَ على قُدومِ عدَدٍ كبيرٍ منَ السُّجَناءِ اليَهودِ سنة 312 ق.م.، عَلى أَثَرِ اسْتيلاءِ بَطليمُس الأوّل سُوتير على أُورَشَليم. في هَذِهِ الآيَةِ رَمزٌ إِلى عَهْدِ الرَّبِّ معَ شَعْبِهِ ، الَّذي يَذكُرهُ الرَّبُّ دَائِمًا وَهوَ أَمِينٌ لَهُ فَلا يَنْسَاهُ، وَلِأَجْلِهِ سَيُطْلِقُ الأَسْرَى أَي شَعبَهُ الـمَنفِيُّ إِلى بُلدانِ العُبودِيَّةِ الـمَرموزِ إِلَيها بِالجُبّ القَاحِل، لِلدَّلالَةِ عَلى قَسَاوَةِ سِنِي الجَلاءِ الطَّويلَة التي عَانَى مِنها شَعبُ الله: "وَأَخذ موسى الدَّم ورَشَّ على الشّعبِ وَقال: هوذا دمُ العَهدِ الّذي قطَعهُ الرَّبُّ معكم على جميعِ هذه الأَقوال" (خر 24 / 8). دَمُ هذا العَهدِ سَيُخَلِّصُ الشَّعبَ وَيُعيدُ إِليهِ حُريَّتهُ، فَرَغمَ خَطايَا الشَّعبِ الـمُتكَرِّرَةِ، ألرَّبُّ لا يَخونُ عَهدَهُ أَبدًا، بل يَذكُرَهُ وَيَغفِر لِأَنَّهُ إِلهُ الـمحبَّةِ وَالخَلاص.

15أ رَبُّ القُوَّاتِ يَستُرُهم.
16 والرَّبُّ إِلهُهم يُخَلِّصُهم في ذلك اليَومِ كغَنَمِ شَعبِه مِثلَ حِجارَة تاجٍ تَتَلألَأُ على أَرضِه
17 فإِنَّه ما أسعَدَه وما أَجمَلَه! القَمحُ يُنْمي الفِتْيانَ والنَّبيذُ العَذارى.

هُنا تَغيبُ صُورَةُ الـمَشيحِ الـمَلِكِ الآتي لِخلاصِ شَعْبِهِ، لِيَكونَ تَحقيقُ الخَلاصِ على يَدِ الرَّبِّ وَحْدِه. تَحقَّقَت هَذهِ النُّبوءَةُ عِندَ دُخولِ الرَّب يسوعَ إلى أُورَشَليمَ، كَـمَلكِ السَّلام، فَالشَّعبُ هتَفَ لَهُ: "هوشَعنا، مُباركٌ الآتي بِاسمِ الرَّبِ، ملكِ إسرائيل" (يو 12 / 13). في الرَّبّ يسوع تَحقَّقَت صورةُ المشيحِ الرَّاعي الصّالحِ الّذي يَجمعُ حولَهُ شعبَهُ كَما يجمَعُ الرَّاعي خِرافهُ، وَيكونونَ أَثمنَ بَاكورَةٍ لهُ وَيَفتخرُ بِهم كما يَفتخِرُ الـمَلِكُ بِتاجِ مُلكِهِ الـمُرصَّعِ بالحِجارةِ الكَريمة. إِنّها قمَّةُ السّعادةِ لِلشَّعبِ وَلِلطّبيعةِ التي تُشَارِكُ الفرحَ بِجمَالِها الخلاّب، بِثمارِ الأَرضِ، بِالقَمحِ وَبالنّبيذِ.

خُلاصَةٌ روحِيَّةٌ
إِنَّ نُبوءَةَ زكريَّا تَدعو كُلَّ الشَّعوبِ الـمَقهورَةِ وَالـمَنكوبَةِ، بِالخلاصِ، فلا تَسْأَلُ عن دينٍ ولا عَن انتِماءٍ. بَل تُبَشِّرُ بِـمَجيءِ الرَّبّ الّذي لا يُفرِّقُ بينَ أَبناءِهِ، فهوَ يَعلَمُ بِآلامِهم وَبِقساوةِ حُكّامِ الأَرضِ وَملوكِها المتسَلِّطينَ، وَيُريدُ أَن يَهبَهُم الخلاصَ وَالسَّلامَ وَفرحَ العَودَةِ إلى أَرضِهم.
وَاليَومَ، لِنَفتَح قُلوبَنا لِمجيءِ الرَّبّ، لِنُشارِكَ الأَطفالَ وَالرُّضَع فرَحهُم وَبهجَتهُم مُعلِنينَ إِيمانَنا بِالرّب يسوعَ ملكًا وَمشيحًا، متواضِعًا وفقيرًا، بارًّا وَبسيطًا. وَلْنَدعوهُ لِيَأتِ وَيَنشُرَ السّلامَ في شَوارِعنا وساحَاتِنا، في بُيوتِنا وَعِيالِنا، في وَطنِنا وَعَالـمِنا. لِنَسيرَ معًا وراءَهُ كَغنمِ مَرعاهُ، لِأَنّنا بهِ نجدُ حُريّتنا الـمَسْلوبَةَ، وَغُفرانَ خطايَانا وَالطُّمأنينَةَ والأَمانَ. علَّ رؤَساءَ الدُّولِ يَتمثَّلونَ بِهِ متواضِعًا رَؤُوفًا، سيِّدًا مُخلِّصًا وراعِيًا صَالحًا لِشَعبِه.


تحميل المنشور